قالت صحيفة ديلي صباح التركية إن الشرطة اعتقلت، مساء الأحد، جنديين هاربين شاركا في محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا أثناء استعدادهما للهرب لمصر.
وأضافت أن الكولونيل نيبي جازنيلي وموسلوم كايا اعتقلا، وكذلك اعتقل عمر جازنيلي -شقيق نيبي جازنيلي- لمساعدته الجنديين الهاربين في الاختباء بعد محاولة الانقلاب.
ولعب الجنديان دورا أساسيا في مداهمة مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية "تي آر تي"، وفي إعطاء توجيهات لفتح النيران على مدنيين بجسر البوسفور، خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في يوم 15 يوليو.
وشهدت تركيا -في منتصف يوليو الماضي- محاولة انقلاب نفذتها عناصر من الجيش باستخدام الدبابات وطائرات الهليكوبتر الهجومية في محاولة للإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لكنها فشلت بعد أن لبت الجماهير دعوته للنزول إلى الشوارع للتعبير عن تأييدهم له.
وأضافت الصحيفة أن الشرطة وجدت أسلحة كل من نيبي جازنيلي وموسلوم كايا مدفونة بأرض منزل عمر جازنيلي، في حي سيلكوكلو بمقاطعة قونيا.
وشارت الصحيفة إلى أن الشرطة وجدت بطاقات شخصية وجوازات سفر مزورة في المنزل الذي كانا يختبئان به، وكان من المقرر أن يستخدم الجنديان هذه الأوراق المزورة في السفر إلى إسطنبول أولا قبل الهروب إلى مصر.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية المصرية، في تصريح خاص لأصوات مصرية اليوم الاثنين، إن القنصلية المصرية في إسطنبول لم تتلق أي طلبات باللجوء من قبل الضابطين التركيين اللذين تم القبض عليهما قبل المجيء إلى مصر.
وأوضح المسؤول أن مصر ليس لها أي صلة من قريب أو من بعيد بالأحداث الجارية في تركيا.
وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، وهو الأمر الذي وصفته تركيا بـ"الانقلاب على الشرعية"، ما أدى إلى تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين. ودأب الرئيس التركي على توجيه انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
تعليقات الفيسبوك