في مجتمع تعاني فيه المرأة من ضغوط وأعباء تثقل كاهلها يوميا.. نبت صوت نسائي في أرض الدراما المصرية الخصبة.. حمل هموم النساء وأتقن عرض قضاياهن.. ليطرح أعمالا تعكس واقعا حقيقيا لمشكلات المرأة الاجتماعية والسياسية.
تناولت المخرجة كاملة أبو ذكري في أعمالها الدرامية والسينمائية عددا من القضايا المتعلقة بالنساء ووضعتها في إطار درامي متميز لتعالجها على نحو غير تقليدي.
وتعرض فيلمها الأخير "يوم للستات"، الذي اختير ليكون فيلم افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لقضايا النساء من زاوية مختلفة. فتدور أحداثه حول إنشاء مركز شباب في حي شعبي وتحديد يوم يكون فيه حمام السباحة بالمركز للسيدات فقط، وإيضاح تأثير ذلك على الحياة الاجتماعية والنفسية والعاطفية لنساء الحي.
عادت كاملة أبو ذكري للسينما بهذا الفيلم بعد توقف دام سبع سنوات منذ فيلمها السابق "واحد صفر" الذي شارك في مهرجان فينيسيا الدولي بدورته السادسة والستين وحصل على أكثر من 45 جائزة دولية ومحلية .
وتعتبر كاملة أبو ذكري واحدة من أهم مخرجات جيلها، تخرجت من المعهد العالي للسينما وبدأت مشوارها الفني من خلال العمل كمساعد مخرج في فيلم "131 أشغال" للمخرج نادر جلال في عام 1993 ثم أخرجت فيلمها القصير الأول "قطار الساعة السادسة".
ومن أبرز أعمالها التي ناقشت قضايا نسوية، مسلسل "بنت اسمها ذات" للكاتب صنع الله إبراهيم، و"سجن النسا" المأخوذ عن رواية لفتحية العسال.
وقال سيد محمود، رئيس تحرير جريدة القاهرة، في مقابلة مع أصوات مصرية إن "كاملة أبو ذكري من المخرجات اللي لهم بصمة وعلامة مميزة مثلا في مسلسل ذات وسجن النسا قدرت تحافظ على محتوى النص وعملتله نوع من التأويل المعاصر."
وأضاف "كاملة أبو ذكري تضمن حياة جديدة للأعمال الأدبية اللي بتشتغلها وتتناولها تناولا ذكيا فهي تقرأ النصوص المنتجة سابقا بطريقة معاصرة وده جزء من كفاءة المخرجة".
وكان فيلم "سنة أولى نصب" الذي أخرجته عام 2004 هو أول أعمالها السينمائية وتلته بأفلام "ملك وكتابة" و"عن العشق والهوى" و"واحد صفر" كما قدمت مسلسل السيت كوم “6 ميدان التحرير" عام 2009.
تعليقات الفيسبوك