قال شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، إن الزيادة السكانية تلتهم ثمار التنمية، وهي أهم التحديات التي تواجهها الدولة.
وارتفع عدد سكان مصر بنحو 17.3 مليون نسمة منذ عام 2006 وحتى بداية العام الجاري 2016، بنسبة بلغت 23.7% وفقا لتقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأوضح إسماعيل، في الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال باليوم القومي الأول للسكان، أن الزيادة السكانية أدت إلى اعتماد مصر على الاستيراد من الخارج لسد الفجوة المتزايدة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك لعدد من السلع الغذائية الرئيسية.
وأكد إسماعيل أن هذه الزيادة أدت إلى تزايد عجز الموازنة العامة للدولة وميزان المعاملات التجارية حيث ارتفعت الواردات من 44 مليار دولار عام 2009 إلى حوالي 74 مليار دولار عام 2015 لسد الفجوة الغذائية، إلى جانب الاستيراد العشوائي وغير المبرر للعديد من السلع التي تنتجها المصانع المصرية.
وأشتر رئيس الوزراء إلى أن الزيادة السكانية من أعلى النسب فى العالم، لافتا إلى أن عدد السكان قفز من 5. 61 مليون نسمة فى عام 1996 إلى 91 مليون نسمة حاليا بنسبة زيادة قدرها 48%، معتبرا أن هذا يؤثر سلبا على إحساس المواطنين بمختلف فئاتهم بثمار التنمية.
وقال رئيس الوزراء، في بيان تلقت أصوات مصرية نسخة منه، إن حصة مصر من مياه النيل ثابتة ولم تزد مساحة الأرض الزراعية إلا زيادةً محدودة.
وشدد على أن الدعوة إلى تبني مفهوم الأسرة الصغيرة هي دعوة حتمية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة حتى تستطيع كل أسرة أن تقدم لأبنائها الرعاية الملائمة، وتستطيع الدولة بدورها توفير المستوى اللائق لهم.
تعليقات الفيسبوك