قال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إن الهدف من إعادة ترسيم المحافظات المصرية ليس مجرد خلق حدود إدارية، وإنما إنشاء توسع حضاري منظم يستوعب الزيادة السكانية ويوفر ظهيرا صحراويا بهدف الاستصلاح والزراعة وإقامة صناعات موازية لتحقيق التنمية وتوظيف الشباب.
واجتمع السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، بالمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بحضور عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، وعدد من المحافظين حيث تم استعراض المرحلة الثانية من خطة ترسيم الحدود المستقبلية لمحافظات الجمهورية، سواء محافظات القاهرة الكبرى الثلاث (القاهرة والجيزة والقليوبية) أو محافظات القناة (بورسعيد والسويس والاسماعيلية) وكذا محافظات سيناء.
وأضاف السيسي، خلال اللقاء، أن التخطيط الاستراتيجي الخاص بترسيم الحدود الجديدة للمحافظات موضوع من قبل الدولة، أما الأنشطة والمشروعات التنموية التي ستتم إقامتها فستكون بمعرفة المحافظات ذاتها، وبما يتناسب مع الخصائص الديموجرافية والمهنية لسكانها، وحسب موقعها الجغرافي وما يتيحه من إمكانيات.
وطالب السيسي بأن يشاهد المواطن ملامح حقيقية للمحافظات الجديدة، وبشكل شامل يضمن توفير الأمن والمشروعات التنموية، وتقديم خدمات أفضل للمواطن المصري، وبمراعاة المصلحة العامة للدولة، حسب ما صرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية.
وعن إنشاء الطرق التي ستربط بين المحافظات الجديدة، أو داخل المحافظة الواحدة، أمر الرئيس بضرورة تعويض المواطنين الذين سيتم نزع ملكيتهم لبعض الأراضي سريعاً، خصوصا أصحاب المساحات المحدودة، مراعاة لظروفهم المعيشية والاقتصادية.
وأمر بتشكيل لجنة تضم مختلف الجهات المعنية، لحصر الملكيات والحيازات التي سيتم نزعها، وضرورة تشجيع ملاك هذه الأراضي على تسجيل عقود ملكيتهم الابتدائية، صوناً لحقوقهم.
واستمع السيسي إلى شرح تفصيلي على الخرائط التوضيحية لكل محافظة من اللواء مدير إدارة المساحة العسكرية يرافقه المحافظ المعني، متناولا إيضاح الحدود الجديدة للمحافظات، والفرص التنموية والاستثمارية التي ستوفرها، والاحتياجات اللازمة لإقامة المجتمعات العمرانية الجديدة.
تعليقات الفيسبوك