قال عصام فايد، وزير الزراعة، اليوم السبت، إنه لم تدخل مصر أي حبة قمح مصابة بأي نسبة من فطر الإرجوت حتى الآن.
وكانت مصر قد رفضت استقبال أكثر من شحنة من القمح منذ ديسمبر الماضي، بعد وصولها بالفعل إلى موانيها، بسبب وجود فطر الإرجوت فيها، ما يهدد بالتسم إذا تواجد بكميات كبيرة في الغذاء، كما أنه يمكن أن يكون معديا للمحصول المحلي.
وأوضح فايد، في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه تم إعداد تقرير مشترك بين وزارتي الصحة والزراعة، أكدت فيه وزارة الصحة أن نسبة 0.05% من الإرجوت فى الأقماح مسموح بها، وهو ما اتفق مع ما أقرته المواصفة القياسية المصرية، حيث لا ينتج عنها أي خطر على الصحة العامة للإنسان، بالنسبة للأقماح غير المعدة للطحن، حيث تمر بعمليات غسيل وغربلة قبل الطحن.
ولجأت وزارة الزراعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لإجراء دراسة حول الفطر لحل الجدل بشأنه، ثم قررت الزراعة، بعد الاطلاع على نتائج دراسة الفاو، أن تلتزم بالنسبة المقررة عالميا بشأن التعامل مع فطر الإرجوت عند استيراد القمح، والبالغة 0.05% من الشحنات، ونشرت قرارها بالجريدة الرسمية في منتصف شهر يوليو الجاري.
وأضاف فايد "بالرغم من ذلك فقد نص القرار الوزاري في مادته الثانية على أنه في حال ظهور ما يخالف النسبة المقررة عالمياً بناءً على دراسات مستقبلية يعاد النظر فوراً في هذا القرار واتخاذ ما يلزم".
وأشار وزير الزراعة إلى أنه استنادا لتلك المادة من القرار فقد تم تكليف مركز البحوث الزراعية، بتشكيل لجنة علمية متخصصة من قسم أمراض القمح بمعهد بحوث أمراض النبات وقسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية ومركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة، بإعداد دراسة علمية فنية دقيقة مستندة إلى أبحاث موثقة منشورة في الدوريات العلمية، توضح مدى خطورة هذا الفطر على الصحة النباتية على الظروف المصرية أو الظروف المشابهة لها، لتغير المواصفة بهيئة المواصفات القياسية المصرية.
وأكد فايد أن دراسة منظمة الفاو أثبتت أن البيئة المصرية غير مناسبة لتوطين فطر الإرجوت، حيث لا يمكن أن ينتشر فى مصر، ولن يتسبب فى خسائر اقتصادية ما يجعل من غير الضروري التقدم باقتراح تدابير وقائية.
تعليقات الفيسبوك