في أول شارع محمد محمود، على بُعد خطوات قليلة من ميدان التحرير، بالقرب من الجامعة الأمريكية، وذكريات أحداث سياسية لا يزال الشارع محتفظا بها على جدرانه منذ ثورة يناير 2011، وُضع كرسي خشبي -بدا وكأنه صعد من تحت الأرض- ليغطي حفرة وسط الطريق.
ولا تزال الحفرة والكرسي -الذي وُضع ربما لتنبيه المارة- منذ مساء الثلاثاء وحتى كتابة هذه السطور موجودين.
* فاعل خير
"فاعل خير، لا نعرفه، وضع الكرسي داخل الحفرة، الله يكرمه" يقول عم حسين-كما عَرّف نفسه- وهو عامل في أحد مقاهي الشارع.
عم حسين، الذي يقدم الشاي والقهوة والشيشية (الأرجيلة) لزبائنه الذين وضعوا الكراسي الخشبية على رصيف يبعد سنتيمترات قليلة من تلك الحفرة، أوضح ما حدث بأن تلك الحفرة "هي بالوعة سقط أو تكسر غطاؤها من كثرة سير السيارات فوقه".
صاحب كشك لبيع السجائر في محيط الحفرة، قال إنه ممتن لما فعله "فاعل الخير"، إذ أنقذ كثيرا من السيارات والمارة من السقوط في الحفرة أو التأذي منها.
* البطء سيد الموقف
أثناء التقاط هذه الصور، ظهر اليوم الأربعاء، كانت سيارة لشرطة المرور تقوم بوضع كلابشات (أغلال) على السيارات التي اصطفت على جانبي الشارع بالمخالفة مع القانون.
"أخطرنا المسؤولين في الحي، وسيحلون المشكلة"، يقول أحد أفراد شرطة المرور خلال تواجده في الشارع.
وبسؤاله عن توقيت حل المشكلة، أجاب مبتسما "سيحلوها، ولقد أخطرناهم، لكن كما تعلمين البطء سيد الموقف".
تعليقات الفيسبوك