طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته اليوم الاثنين أمام القمة العربية التي ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء شريف إسماعيل، بالتوافق على أطر لإعادة الاستقرار للمنطقة وبناء البيت العربي.
وقال السيسي، خلال الكلمة التي بثها التلفزيون المصري الرسمي، إن "الظرف التاريخي الدقيق الذي تمر به المنطقة يتطلب تكاتفنا جميعا من أجل الحفاظ على تماسك مجتمعاتنا ووحدة شعوبنا والحصول على فوائد تطورها، كما يتطلب السعي بصدق نحو بلورة رؤية واحدة لمواجهة التحديات".
وأضاف أن الشعوب العربية باتت تعاني من التطورات التي تواجهها المنطقة، وقال "يجب أن نقف بصفة خاصة أمام الترسبات التي أسهمت في الموقف المضطرب التي تعاني منه الأمة، وفي مقدمتها التحديات السياسية التي تعاني منها بعض الدول".
وأشار السيسي إلى أن التحديات في المنطقة تتطلب "بناء الدولة ذات المؤسسات القوية القادرة على بناء التنمية المستدامة.. والتنبه للتدخلات الخارجية في الشأن العربي".
وتابع أنه بالتواكب مع تصويب الخطاب الديني مما علقت به من أفكار مغلوطة تستغلها التنظمات الإرهابية لاستقطاب العناصر في ظل خطة شاملة لمكافحة الإرهاب، يجب التوصل لتسويات سياسية للأزمات التي تواجه عددا من الدول العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والأوضاع في كل من سوريا وليبيا.
وطالب السيسي القمة العربية بالتوافق على "أطر لإعادة الاستقرار وتهيئة الأجواء لعملية واسعة لرأب الصدع وبناء البيت العربي وبما يمهد بناء ثان للمشروع العربي".
وتعهد الرئيس المصري بأن تستمر مصر في المساهمة في تحقيق المزيد من التضامن العربي وتعزيز العمل العربي المشترك.
ودعا رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل -عقب انتهائه من إلقاء كلمة السيسي- الرئيس الموريتاني لتولي رئاسة القمة وإلقاء كلمته. وأعلن الرئيس الموريتاني في بداية كلمته افتتاح مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها السابعة والعشرين.
وكان السيسي كلف رئيس الوزراء برئاسة وفد مصر في القمة العربية.
ومن المقرر أن تناقش القمة العربية العمل على تنفيذ قرارات القمم العربية السابقة، وصياغة موقف موحد إزاء مفاوضات تغير المناخ، واعتماد اتفاقية النقل البحري للركاب والبضائع بين الدول العربية، واعتماد الاستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة 2010–2030 كإطار للعمل العربي المشترك في هذا المجال.
وستتناول القمة كذلك تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، إلى جانب استعراض أهم التطورات في عدد من القضايا العربية، فضلا عن العلاقات العربية بدول الجوار، وسبل صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.
تعليقات الفيسبوك