طالبت مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس بمحاسبة المسؤولين عن إحراق منازل عدد من الأقباط خلال الأحداث التي وقعت أمس بقرية أبو يعقوب بالمنيا، بعد انتشار شائعة عن تحويل مبنى لكنيسة.
وكانت مجموعة من المسلمين هاجموا في تمام الساعة التاسعة والربع مساء أمس الجمعة منازل الأقباط بقرية أبو يعقوب التابعة لمركز المنيا، على خلفية شائعة ببناء كنيسة في القرية، وأسفرت الاعتداءات عن تدمير منازل خمسة أقباط.
وقالت المطرانية، في بيان أصدرته صباح اليوم السبت، "في كل مرة يفلت الجناة من العقاب ويشجع ذلك آخرين على ارتكاب المزيد من الجرائم، طالما يجدون من يحميهم ويدافع عنهم في تحدٍ سافر للجميع".
ونفت المطرانية صحة ما تردد عن تحويل مبنى إلى كنيسة، داعية إلى تفعيل القانون على مهاجمي الأقباط، وقالت "لم نترك جهة واحدة لم نبثّ إليها معاناتنا، ومازلنا نطالب بتفعيل القانون".
وأضافت "ليس من حق أي شخص أن يهاجم الآخرين أقباطاً كانوا أو مسلمين، ويقتلهم ويدمر ممتلكاتهم، مهما كانت الأسباب".
يذكر أن قرية كوم اللوفي التابعة لمركز سمالوط شهدت قبل عدة أسابيع أحداثاً مماثلة حيث أحرق عدد من الأهالي منزل مواطن قبطي بعد تردد شائعة عن قرب تحويله إلى كنيسة، وأحرقوا منزلين آخرين لأشقائه، وتم ضبط نحو 26 متهماً على خلفية الأحداث.
وكانت محافظة المنيا شهدت، شهر مايو الماضي، أحداث عنف عندما قام نحو 300 شخص بإحراق منازل مسيحيين في قرية الكرم بمركز أبو قرقاص، وتم تجريد عجوز مسيحية من ملابسها ثأرا من ابنها الذي تردد أنه أقام علاقة مع سيدة مسلمة.
تعليقات الفيسبوك