بعنوان "تاجر البساطة" ينطلق اليوم الجمعة معرض فني، بدار ميريت للنشر في وسط القاهرة؛ لتخليد ذكرى "هشام رزق"، رسام الجرافيتي وفنان البانتومايم، الذي تُوفي قبل عامين.
ويتضمن المعرض أعمالا فنية للرسام الشاب، وفيلما قصيرا عن حياته بالإضافة لرسوم جرافيتي نفذها أصدقائه وعرضي موسيقى وبانتومايم، ويستمر المعرض حتى يوم الأحد المقبل.
وكان هشام رزق طالبا بكلية الفنون الجميلة، تفجرت موهبته مع هتافات ثورة 25 يناير 2011، حيث شارك في رسم العديد من رسومات الجرافيتي على جدران شارع محمد محمود بالقرب من ميدان التحرير.
كما نشرت له رسومات كاريكاتير بمواقع صحفية عبرت عن أحلام شباب جيله الذي نزل إلى ميادين الثورة مطالبا بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
وتوفى الفنان الشاب هشام رزق غارقا في النيل قبل عامين، وهو يبلغ من العمر 19 عاما.
وقال ممدوح جمال، أحد أصدقاء هشام رزق، لأصوات مصرية، إن زملاء هشام في الكلية وميدان التحرير أطلقوا عليه لقب "تاجر البساطة" وتشاركوا في تنظيم المعرض لتعريف الناس بفن صديقهم.
وأضاف جمال أن "هشام ترك أثر في حياة كل شخص قابله وكان تاجر شاطر بيوزع البساطة والفن على الناس من خلال رسومات الجرافيتي والكاريكاتير وعروض المسرح والبانتومايم اللي كان بيشارك فيها".
وأعلن الناشر محمد هاشم صاحب دار ميريت عن خصم 30% على إصدارات الدار طوال فترة المعرض.
وقال محمد زايد، أحد أصدقاء هشام رزق، إن "هشام الفنان الإنسان كان شايل هموم الناس ودايماً مبتسم وبيحاول يضحك الناس ويبسطهم ويديهم أمل في بكرة".
وقالت الصحفية منى سليم، التي عملت مع هشام رزق، إنه "كان له قلب يحمل تمرد ثائر وبراح فنان وضحكة طفل وحياء بنت خجول وعزة رجل لا يخاف الحياة".
وتحكي منى عن اليوم الأخير الذي قابلته فيه قائلة "سحب كرسي وقعد جنبي وبدأ يتكلم عن محاولته التركيز على بناء حياة عملية حقيقية... فرحت جدا لما سألني عن رأيي فى مستقبله وإزاي ممكن يتطور".
تعليقات الفيسبوك