"أسعار الكتب جيدة، إنما المستنسخات غالية جدا، في الغالب هي معروضة للأجانب، يشتروها". تقول أميرة طارق إحدى زائرات معرض المستنسخات الأثرية في المتحف المصري في ميدان التحرير بالقاهرة والذي افتتح اليوم الخميس.
المعرض الذي افتتحه وزير الآثار خالد العناني، يضم مئات القطع المستنسخة من الآثار المصرية بالإضافة إلى 250 كتابا علميا، تعرض جميعها للبيع بأسعار مخفضة.
وزارة الآثار قدمت خصما يصل إلى 20 بالمئة على أسعار المستنسخات، و 75 بالمئة على أسعار الكتب.
وفي المعرض تُباع الخنفساء الفرعونية (الجعران) مقابل عشرة جنيهات، في حين تصل أسعار بعض النماذج إلى 180 ألف جنيه.
حرفية عالية
أميرة "معيدة في كلية الآداب، قسم التاريخ" ترى أنه رغم غلاء أسعار المستنسخات، فهي على مستوى فني أقرب ما يكون إلى القطع الأصلية.
القطع المستنسخة من إنتاج مركز إحياء الفن المصري القديم، ووحدة إنتاج النماذج الأثرية التابعين لوزارة الآثار. ينفذها فنانون ونحاتون تخرجوا من كليات الفنون، وبعضهم درس الفن في مبادرات لتعليمه.
محمد أنور، نحات خشبي في الأربعينيات من العمر، تعلم الفن في سن الثانية عشرة، ضمن مبادرة لأستاذ الفولكلور خبير ترميم الآثار أسعد نديم، يقول:" هذه سمعة بلد.. ننفذ قطعا طبق الأصل تقتنيها الناس في بيوتها".
"نحلم أن يكون لنا لمستنا في العصر الحالي كما فعل الأجداد"، يقول خالد مرعي، من قسم الماكيت، مركز إحياء الفن، أحد المشاركين في المعرض.
يضع مرعي الألوان ويهتم بالشكل النهائي للقطعة الفنية ويحرص على خروجها مطابقة للأثر الأصلي، يعلل غلاء أسعار بعض القطع بأنه "كلما زاد العمل اليدوي في القطعة ارتفع سعرها".
زحام عند الحسابات
عند نافذة حسابات المعرض، وقف العشرات، جميعهم يريد إقتناء كتب، "قصر محمد علي.. لم أعثر على هذا الكتاب في أي مكان، ووجدته هنا، لذا كان أول ما وضعت عليه يدي". تقول أميرة طارق ضاحكة.
واشترت 20 كتابا، تراوحت أسعارهم بعد الخصم بين 10 و20 جنيها.
المعرض الذي يستمر حتى 29 يوليو الجاري، لا يهدف بحسب دوريس حنا رئيس مركز إحياء الفن، إلى عائد مالي كبير قدر الدعاية لمنتجات الوزارة، "كما يدر الهرم دخلا للبلد، منتجاتنا مصدر دخل هام".
وتعرض دوريس حنا وهي مستنسِخة أيقونات قبطية، أغلى إيقوناتها بألف جنيه، وتعلل ذلك بأنها أدخلت الذهب في تنفيذها.
تعليقات الفيسبوك