- 80 % من ربح النشاط العقاري يذهب لمالك الأرض
- رأس سدر ستنتعش ببناء المطار أو عمل ميناء يربطها بالسخنة
- نتفاوض للحصول على أرض في العاصمة الجديدة.. لن تقل عن ألف فدان
- نعمل على إنشاء 5 فروع جديدة لنادي وادي دجلة بالقاهرة والأسكندرية
رغم النمو الكبير الذي يشهده القطاع العقاري، فهو "معرض للانفجار في أي لحظة" كما يؤكد ناصر ألفونس، العضو المنتدب لشركة وادي دجلة للتنمية العقارية.
ويوضح ألفونس، في مقابلة مع أصوات مصرية، أن القدرة الشرائية للمواطنين تتراجع مع زيادة أسعار معظم السلع والخدمات، وبالتالي ستقل قدرة الشركات على تصريف منتجها من الوحدات العقارية، التي يزيد المعروض منها باضطراد.
ويصف ألفونس الزيادة التي تشهدها أسعار الوحدات العقارية في السوق بأنها زيادة "مفتعلة"، حيث لا يواكبها ارتفاع في الطلب.
ويري العضو المنتدب للشركة أن الاستمرار في إنشاء عقارات موجهة للشريحة العليا من الدخول في مصر، دون أن يقابله ارتفاع في معدل نمو الاقتصاد، سيعرض السوق المصري إلى "زلزال على غرار ما شهدته الولايات المتحدة الأمريكية في أزمة الرهن العقاري 2007-2008".
وحقق قطاع التشييد والبناء في مصر نموا بلغ 10.7% خلال النصف الأول من العام المالي الماضي (يوليو إلى ديسمبر 2015)، فيما تراجع النمو الاقتصادي ليسجل 4.5% خلال نفس الفترة، مقابل 5.5%، في نفس الفترة من العام المالي السابق.
ويؤكد ألفونس أن توازن سوق العقارات يتحقق "عندما تشهد الأسعار ارتفاعا وانخفاضا، أما الصعود المستمر للأسعار فدليل على عدم نضوج السوق، وأنه معرض للانفجار في أي لحظة لكي يستعيد توازنه".
ويرجع جزء كبير من زيادة الأسعار إلى الأراضي التي يتم البناء عليها،"المستفيد الأول من أرباح النشاط العقاري هو صاحب الأرض، فنحو 80% من أرباح العملية العقارية يتركز في بيع الأرض"، كما يقول ألفونس.
الإسكان الفاخر أسهل في التسويق
رغم رأيه في عدم توازن السوق، يقول العضو المنتدب لوادي دجلة إن شركته تفضل بناء وحدات للشرائح الأعلى دخلا، لأنها سهلة التسويق بالنسبة لها، حيث تعتمد على أعضاء نادي وادي دجلة، التابع للشركة والذي يملك عددا من الفروع في القاهرة.
ويضيف "أفضل أن أحصل على ربحي من عميل واحد بدلا من عشر عملاء".
لذلك تتركز مشروعات الشركة المقبلة في هذه الشريحة، حيث تعتزم البدء في تنفيذ مشروع سكني فاخر بالشراكة مع إحدى الجهات السيادية، في منطقة التجمع الخامس، وهو مشروع "بروميناد القاهرة الجديدة".
وستبدأ الشركة الإعلان عن هذا المشروع خلال أسابيع، والذي يقوم على تسليم الوحدة للعميل بنظام "تسليم المفتاح" تبعا لألفونس.
كما وقعت الشركة عقدا مبدئيا لبناء منتجع سياحي بالساحل الشمالي بالقرب من مدخل مدينة مرسى مطروح، على مساحة 5 ملايين متر، باستثمارات لن تقل عن 30 مليار جنيه، وبالتعاون مع شركة سملا وعلم الروم، التابعة لمجموعة البركة المملوكة لرجل الأعمال السعودي صالح كامل.
ويقول ألفونس إن العمل في المشروع سيبدأ خلال سنتين، عقب الانتهاء من المخطط الخاص به، وإنه سيكون على غرار قرية الجونة بالغردقة، وسيستغرق استكماله نحو 20 عاما.
كما تتفاوض الشركة حاليا للحصول على قطعة أرض في العاصمة الإدارية الجديدة، بحسب ألفونس، الذي يشير إلى أن المساحة التي تعتزم الحصول عليها لن تقل عن ألف فدان.
2 مليار استثمارات في 2016
يقدر ناصر ألفونس حجم الاستثمارات التي تنفذها الشركة خلال العام الجاري بنحو 2 مليار جنيه، منها مليار ونصف في مشروع نيوبوليس في مدينة المستقبل على طريق القاهرة السويس، والذي ينفذ على 4 مراحل لبناء 20 ألف وحدة، وتستهدف الشركة الانتهاء منه خلال 7 سنوات.
وتفضل وادي دجلة الدخول في المشروعات التي تنفذها بنظام المشاركة لتوفر القيمة التي ستدفعها لشراء الأرض لو أقامت المشروع بمفردها، وتستفيد بهذه القيمة في بناء وتنفيذ المشروع.
وتنفذ الشركة عددا من المشروعات بهذا النظام، منها مشروع مورانو بالعين السخنة، الذي تضخ فيه استثمارات جديدة خلال العام الجاري، والذي يتضمن إقامة فندق ونادٍ صحي بالشراكة مع شركة إيجوث، إحدى شركات قطاع الأعمال العام.
وكذلك مشروع تطوير قرية مجاويش بالغردقة، الذي وقعت عقده مع شركة مصر للسياحة مطلع شهر يونيو الماضي، ويتضمن تطوير المنشآت القائمة فعليا على القرية بالكامل، والتي تشمل441 غرفة فندقية، بالإضافة لإنشاء وحدات سياحية وخدمات ترفيهية وتجارية متكاملة، ونادي لوادي دجلة.
وسددت وادي دجلة بالفعل نحو 100 مليون جنيه فور الحصول على عقد تطوير مجاويش، وتعتزم الشركة ضخ استثمارات تقدر بمليار ونصف في هذا المشروع الذي تنفذه خلال 7 سنوات، تبدأ من العام القادم.
الاستثمار السياحي
رغم اهتمام الشركة بالاستثمار في مجال المنتجعات السياحية، وامتلاكها لعدد من القرى السياحية في الساحل الشمالي والغردقة والعين السخنة، فإنها لم تتقدم للمنافسة على المشروعات التي طرحتها هيئة التنمية السياحية في الساحل الشمالي، لأن أسعار الأراضي التي طرحتها الهيئة كانت مرتفعة جدا، كما يقول ألفونس، فضلا عن أن مساحاتها كبيرة.
وبلغ سعر متر الأرض في الساحل الشمالي نحو 50 دولارا (حوالي 440 جنيه بالسعر الرسمى للدولار).
كما لم تتقدم الشركة للمنافسة على المشروعات التي طرحتها الهيئة في رأس سدر، حيث يرى ألفونس أن رأس سدر لديها مشكلة، تتمثل في التكدس المروري الذي يحدث في نفق الشهيد أحمد حمدي في فترات الإجازات، مما يجعلها "غير جاذبة للاستثمار بالنسبة لنا".
ويضيف العضو المنتدب للشركة أنه إذا تم إنشاء الميناء الدولي الذي يربط بين رأس سدر والعين السخنة، وأصبحت هناك عبارات بين الميناءين ستكون وسيلة جيدة بديلة عن النفق، كما أن "إنشاء مطار سيسهل حركة الوصول إلى رأس سدر ويرفع الطلب عليها".
نادي وادي دجلة في كينيا
تعتزم وادي دجلة التوسع في الخارج من خلال افتتاح نادٍ لها في نيروبي عاصمة كينيا، فضلا عن إنشاء ناديين آخرين في كينيا في وقت لاحق.
كانت الشركة أعلنت في وقت سابق عن إنشائها ناديا في دبي، سيتم افتتاحه في غضون عامين.
أما محليا فتعمل الشركة على إنشاء 5 فروع جديدة للنادي الذي يحمل اسمها، ثلاثة منها بالإسكندرية، واثنان في القاهرة، بالإضافة لنادي في قرية مجاويش بالغردقة، والذي ستنتهي من إنشائه خلال عام ونصف ضمن المرحلة الأولي لتطوير القرية.
ويقول ألفونس "نخطط لإنشاء نوادٍ في المنصورة وأسيوط في المرحلة القادمة".
تعليقات الفيسبوك