أعلنت وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، رفض مصر لمحاولات التشكيك في انتمائها الأفريقي ودفاعها عن قضايا القارة، وذلك تعقيباً على المذكرة التي قدمتها دبلوماسية أفريقية تطالب فيها مصر بالاعتذار عما اعتبرته "سوء سلوك" أثناء الدورة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة في العاصمة الكينية نيروبي.
وتقدمت إيفون خاماتي، رئيسة اللجنة الفنية بهيئة الدبلوماسيين الأفريقيين التابعة للاتحاد الأفريقي، بمذكرة الأحد الماضي تطالب فيها مصر بالاعتذار، وقالت إن مسؤولا مصريا وصف ممثلي وفود أفريقية خلال الدورة بـ"الكلاب والعبيد" مستخدماً اللغة العربية.
وقال بيان للوزارة، تلقت أصوات مصرية نسخة منه، إن الوزير سامح شكري أمر بإجراء تحقيق فوري لمعرفة حقيقة ما حدث، مؤكداً في الوقت ذاته أن ما يتوافر من معلومات حتى الآن ينفي تماماً صدور تلك العبارات من ممثل مصر خلال اجتماع المجموعة الأفريقية المشار إليه.
وتابع "في كافة الأحوال، فإنه ليس من المقبول أبداَ الوقوع في خطأ التعميم وتوجيه اتهامات واهية إلى الدولة المصرية وشعب مصر تشكك في انتمائهما الأفريقي، وفي قدرة مصر على الاضطلاع بمسؤولياتها في التعبير عن المصالح الأفريقية".
وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية كلفت السفارة المصرية في كينيا بتوجيه مذكرة شديدة اللهجة إلى مجلس السفراء الأفارقة في نيروبي، على أن يتم توزيعها على كل الدول الأفريقية والمجموعات الأفريقية في المنظمات الدولية والإقليمية، للتعبير عن استهجان مصر لتجاوز منسقة مجموعة الخبراء الأفارقة في نيروبي لصلاحياتها.
وأوضح البيان أن الوزارة طالبت بموافاة الجانب المصري بأي أدلة من واقع المضابط الرسمية لجلسة الاجتماعات المشار إليها فيما يتعلق بالادعاءات المنسوبة لممثل مصر.
وقال مسؤول في الخارجية المصرية، في تصريح اليوم لأصوات مصرية، إن المذكرة التي تطالب مصر بالاعتذار "غير متزنة وبها اتجاهات غير دقيقة"، موضحا أن المسؤول المصري لم يوجه مثل هذه الشتائم بل كان معترضا على طريقة تمرير قرارات فقط أثناء الاجتماع.
وانعقدت الدورة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة بكينيا في 23 مايو الجاري، تحت شعار "الوفاء بتنفيذ البعد البيئي لأهداف التنمية المستدامة 2030"، بمشاركة ممثلي أكثر من 180 دولة وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني والمهتمين بالمجال البيئي.
تعليقات الفيسبوك