قال وزير الخارجية سامح شكري إن مصر ستشارك بعد عدة أيام في الاجتماع الأول لمبادرة السلام الفرنسية في الشرق الأوسط، معربا عن أمله في أن تدشن تلك المبادرة أولى خطوات إعادة مسار التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، من أجل إعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح.
كانت فرنسا أعلنت عن عقد اجتماع تحضيري على مستوى وزراء الخارجية للتحضير لإطلاق مبادرة جديدة تعيد الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات، الأمر الذي رفضته إسرائيل وقالت إنها تفضل المفاوضات المباشرة، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف شكري، خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم السبت، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا إلى تكثيف الجهود الرامية لتسوية القضية الفلسطينية وإحياء مسار التفاوض فضلا عن إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وكان السيسي قال، في خطاب سابق، إن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل سيكون "أكثر دفئا" من الوضع الحالي لو تحققت مطالب الفلسطينيين بإقامة وطن لهم، مشيرا إلى أن هذا سيؤدي إلى "عبور مرحلة صعبة في التاريخ لأنه سيقضي على الإحباط واليأس عند الفلسطينيين".
وأوضح شكري في كلمته، بحسب بيان تلقت أصوات مصرية نسخة منه، أن مجلس وزراء الخارجية العرب يعرب عن قلقه حيال تنظيم داعش "الإرهابي" والقاعدة وما يرتبط بهما من أفراد ومؤسسات وكيانات "تبث خطابا مشوها يستند إلى تفسيرات خاطئة للدين لتبرير العنف، وهو خطاب يستخدم لتجنيد أنصار ومقاتلين من كل بقاع الأرض وتعبئة الموارد وحشد الدعم بين المتعاطفين من خلال استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات بما في ذلك الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي".
وقال الوزير "لقد باتت مواجهة الإرهاب أولوية قصوى تستلزم استراتيجية خاصة لتخليص الأجيال المقبلة واستئصال هذا المرض الخبيث، بما في ذلك إصلاح الخطاب الديني ومواجهة التطرف الفكري وتجفيف منابعه والتعامل بحسم مع دعاة الفتنة والخراب وسفك الدماء، فضلا عن العمل بكل جدية لإيجاد تسوية سياسية للصراعات الإقليمية التي تعصف بالمنطقة".
تعليقات الفيسبوك