قال بيان للكنيسة الأرثوذكسية إن البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة فوض الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا للتعامل في قضية تجريد سيدة مسيحية مسنة من ملابسها وسحلها في قرية الكرم بالمنيا إثر شائعة عن علاقة غير شرعية بين ابنها وسيدة مسلمة.
وأحرق حشد ضم نحو 300 شخص منازل مسيحيين، وجردت عجوز مسيحية من ملابسها ثأرا من ابنها الذي تردد أنه أقام علاقة مع سيدة مسلمة.
وأضاف البيان، الذي حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، أن الكنيسة لم تفوض أي شخص للتحدث باسمها أو الدفاع عنها في قضية سيدة الكرم.
وتابعت "المسؤول المفوض من الكنيسة فقط في هذا الشأن هو الأنبا مكاريوس الأسقف العام".
وكانت مطرانية المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، التي يرأسها الأنبا مكاريوس طالبت، في بيان سابق لها، بمحاسبة الجناة المتورطين في الواقعة قبل عقد جلسات صلح بين المسيحيين والمسلمين في القرية.
وقالت المطرانية "ترفض الكنيسة رفضا باتا تحويل قضية الكرم إلي جلسات الصلح وتطييب الخواطر قبل قيام أجهزة الدولة بدورها في محاسبة المتسببين الحقيقيين، وبعد ذلك يأتي الدور المجتمعي".
ودعا البابا تواضروس، يوم الخميس، إلى ضرورة ضبط النفس والتعقل والحكمة والمحافظة على السلام الاجتماعي، فيما قال الأزهر إنه وجه أعضاء في بيت العائلة بسرعة التوجه إلى محل الواقعة للتهدئة.
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بيان يوم الخميس، بمحاسبة المتسببين في الواقعة وإحالتهم للمحاكمة، وقال إن "مثل هذه الوقائع المثيرة للأسف لا تُعبر بأي حال من الأحوال عن طبائع وتقاليد الشعب المصري العريقة".
وقالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض على 10 أشخاص من المتهمين في القضية، وأضافت أن من بينهم "متهم كان خلف واقعة التعدي على السيدة المسيحية".
تعليقات الفيسبوك