قال محافظ المنيا طارق نصر إنه جرى إعداد حصر كامل بالمنازل المتضررة من جراء أحداث العنف التي شهدتها قرية الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص، تمهيداً لصرف التعويضات المناسبة للأهالي المضارين.
وأحرق حشد ضم نحو 300 شخص منازل مسيحيين، وجردت عجوز مسيحية من ملابسها ثأرا من ابنها الذي تردد أنه أقام علاقة مع سيدة مسلمة.
وأضاف محافظ المنيا، خلال اجتماعه مع مدير الأمن وممثلين من الجهات الأمنية، بحسب بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه اليوم، أنه "من غير المقبول على الإطلاق السماح بانتهاك حرمة الأعراض أو الممتلكات".
وأشار إلى أن الجهات الأمنية تبذل جهودها للحفاظ على الأمن بالقرية وإعادة الهدوء.
وطالب محافظ المنيا الجهات الأمنية بسرعة ضبط باقي الجناة من مرتكبي الواقعة، وكذا تعويض المتضررين من مسيحي القرية، وقال إن "كل المخطئين والمتسببين في الأحداث المؤسفة الأخيرة سيتم تقديمهم لمحاكمة عاجلة".
من جانبه، قال دانيال -زوج السيدة المسيحية العجوز- إن محافظ المنيا سلمه مبلغ 5 آلاف جنيه إعانة عاجلة من المحافظة لشراء متعلقات شخصية من ملابس وخلافه، وذلك عقب الحريق الذي طال منزله.
وقالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض حتى يوم الخميس على 10 أشخاص متهمين في الواقعة من بينهم "متهم كان خلف واقعة التعدي على السيدة المسيحية".
وأثار الحادث موجة من الغضب في مصر. وطالب البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الجميع بالهدوء، كما أدان الأزهر الواقعة.
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الخميس، بإعادة إصلاح كل المنشآت المتضررة جراء هذه الأحداث خلال شهر اعتبارا من اليوم مع تحمل الدولة جميع النفقات اللازمة، ومحاسبة المتسببين في الواقعة وإحالتهم للمحاكمة.
تعليقات الفيسبوك