قال أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق في حادث سقوط طائرة شركة مصر للطيران، إن شركة إيرباص تمكنت من تحديد موقع جهاز الإرشاد في الطائرة، وهو المسؤول عن إرسال إشارات للأقمار الصناعية عند الاصطدام العنيف للطائرة أو السقوط في المياه.
وأضاف المقدم، في تصريح لصحيفة الأهرام الحكومية، نشر في عددها الصادر اليوم الخميس، أن الجهاز يحمل اسم "E l T"، مشيرا إلى أن شركة إيرباص عثرت عليه في دائرة 5 كيلومترات، عن طريق متابعة الإشارات التي يرسلها الجهاز للأقمار الصناعية.
وتابع أنه جرى إرسال الاحداثيات التي سلمتها شركة إيرباص إلى لجنة التحقيق التي سلمتها بدورها إلى هيئة البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة.
وفقدت طائرة الرحلة رقم 804 التابعة لشركة مصر للطيران فوق البحر المتوسط فجر الخميس الماضي بعد الدخول إلى المجال الجوي المصري بعشرة أميال وكان على متنها 66 شخصا. وأعلن الجيش المصري الجمعة العثور على أجزاء من حطامها ومقاعدها وبعض متعلقات الركاب والأشلاء بالقرب من الإسكندرية.
وأوضح المقدم، في تصريحاته للصحيفة، أن الطائرة كانت تحمل ثلاث أجهزة أحدها بذيل الطائرة، مضيفا أنه يجري حاليا البحث عن موقع هذا الجهاز الذي سيفيد في تحديد مكان جزء من الحطام.
ولم يتم بعد تحديد مكان الطائرة أو صندوقيها الأسودين اللذين يمكن أن يفسرا سبب سقوطها في رحلتها من باريس إلى القاهرة بعد دخولها المجال الجوي المصري.
وأكد المقدم عدم العثور حتى الآن على الصندوقين الأسودين للطائرة، مرجعا ذلك إلى "الاحتياج إلى إمكانات فنية وتقنية عالية جدا للبحث في الأعماق والتي تتجاوز الثلاثة آلاف متر".
ونقلت وكالة رويترز عن خبراء بحث قولهم إن وجود الصندوقين الأسودين على عمق يصل إلى ثلاثة آلاف متر يعني أنه يجب الدفع بأجهزة سمعية في المياه على عمق يصل إلى ألفي متر من أجل توفير أفضل الظروف لالتقاط الإشارات.
وأشار المقدم إلى أن الغواصة التابعة لوزارة البترول والتي جرى الاستعانة بها للبحث عن الصندوقين الأسودين ذات إمكانات عالية لكنها غير مجهزة لالتقاط الإشارات الصادرة من الصندوقين.
وأضاف أن البحث يجري حاليا في جزئين السطح والأعماق إلى حد معين وفقا للامكانات المتوفرة، بواسطة فرق البحث والانقاذ التابعة للقوات المسلحة وفرنسا واليونان سواء بالقطع البحرية أو الطائرات.
وقال إنه سيجري "توسعة دائرة البحث للعوامل الجوية والأمواج والطقس"، مشيرا إلى أن فريقا من 5 محققين مصريين ويرافق فريق البحث للأشراف على تجميع أجزاء الحطام.
ويقول خبراء تحقيق في حوادث الطيران إن أمام فرق البحث نحو 30 يوما من تاريخ تحطم الطائرة لرصد النبضات الصادرة عن الصندوقين الأسودين.
وعن التسجيلات الخاصة والصور الرادارية بمطار شارل ديجول، أوضح رئيس لجنة التحقيق أن الجانب الفرنسي يقوم الآن بجمع كل التسجيلات والصور الرادارية من أوربا للمناطق التي مرت بها الطائرة لتسليمها للجنة التحقيق.
كانت مصر طلب من فرنسا تسليمها كل التسجيلات التي جرت بين برج المراقبة وقائد الطائرة قبل تحطمها.
وشكلت مصر وفرنسا لجنة مشتركة للتحقيق في الحادث، ووصل يوم الجمعة الماضية إلى القاهرة ثلاثة محققين فرنسيين يتبعون مكتب التحقيقات والتحليل في وزارة الطيران المدني الفرنسية، وخبير فني من شركة إيرباص التي صنعت الطائرة.
تعليقات الفيسبوك