نقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، يوم الثلاثاء، عن مصادر قولها إن المحققين المصريين الذين يعملون على كشف الأسباب وراء مقتل الباحث الإيطالي جيوليو ريجيني، لم يسلموا فريق التحقيق الإيطالي تسجيلات هاتفية طلبتها نيابة روما رسميا من خلال مطلب دبلوماسي دولي يوم 14 أبريل الماضي.
وأضافت المصادر أن الأدلة المفقودة تتضمن تسجيلات هاتف محمولة، وهاتف أرضي لمصريين اثنين وبعض أقوال لشهود.
وأشارت المصادر إلى أن كل الوثائق مكتوبة باللغة العربية، لذا ستترجم أولا ثم يجري تقييم مبدئي للتحقق من صحتها في غضون 10 أيام.
وقال كبير المدعين في روما جوزيبي بيجناتون، بحسب الوكالة، إنه "لا يعرف ما إذا كانت إيطاليا ستتوصل في أي وقت للحقيقة في قضية ريجيني بالنظر إلى أن الشرطة المصرية مسؤولة عن إجراء التحقيقات".
وتصاعدت أزمة بين روما والقاهرة بسبب قضية ريجيني، عقب رفض جهات التحقيق المصرية تسليم روما سجلات مكالمات أشخاص في المناطق التي تواجد بها ريجيني قبل اختفائه، ما دفع إيطاليا لاستدعاء سفيرها لدى مصر في 8 أبريل الماضي.
لكن وكالة أنباء إيطالية قالت -الأسبوع الماضي- إن مكتب النائب العام المصري أرسل للمحققين الإيطاليين بعض سجلات المكالمات الهاتفية الخاصة بثلاثة عشر مواطنًا مصريًا، تعتبر مفيدة في التحقيق بقضية ريجيني.
واختفى ريجيني -وهو طالب دراسات عليا- يوم 25 يناير الماضي، وتم اكتشاف جثته وعليها آثار تعذيب يوم الثالث من فبراير على جانب طريق مصر- إسكندرية الصحراوي. ورفضت الحكومة المصرية مرارا مزاعم بأن الأجهزة الأمنية ربما تكون متورطة في مقتله.
تعليقات الفيسبوك