وصل إلى القاهرة، اليوم السبت، وفد أمني إيطالي قادما من روما في زيارة تستغرق عدة أيام لمتابعة التحقيقات الجارية حول مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.
واختفى ريجيني -وهو طالب دراسات عليا- يوم 25 يناير الماضي، وتم اكتشاف جثته وعليها آثار تعذيب يوم الثالث من فبراير على جانب طريق مصر- إسكندرية الصحراوي. ورفضت الحكومة المصرية مرارا مزاعم بأن الأجهزة الأمنية ربما تكون متورطة في مقتله.
وقالت مصادر في مطار القاهرة الدولي، في تصريح صحفي، إن مسؤولين في جهاز الأمن الوطني كانوا في استقبال الوفد الإيطالي لدى وصوله القاهرة.
وقالت مصادر شاركت في استقبال الوفد الإيطالي، إن الوفد سيلتقي بعدد من كبار المسؤولين الأمنيين لمتابعة نتائج التحقيقات الجارية لكشف لغز مقتل ريجيني، كما سيلتقي الوفد مع عدد من المحققين في النيابة بناء على دعوة من النائب العام المستشار نبيل صادق.
ولم يتسن لأصوات مصرية الحصول على تأكيد من النيابة العامة بشأن زيارة الوفد.
وتصاعدت أزمة بين روما والقاهرة بسبب قضية ريجيني، عقب رفض جهات التحقيق المصرية تسليم روما سجلات مكالمات أشخاص في المناطق التي تواجد بها ريجيني قبل اختفائه، ما دفع إيطاليا لاستدعاء سفيرها لدى مصر في الثامن من أبريل الماضي.
إلا أن وكالة أنباء إيطالية قالت -الأسبوع الماضي- إن مكتب النائب العام المصري أرسل للمحققين الإيطاليين بعض سجلات المكالمات الهاتفية الخاصة بثلاثة عشر مواطنًا مصريًا، تعتبر مفيدة في التحقيق بقضية ريجيني.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء، أمس الجمعة، عن مصدر قضائي -قالت إنه متصل مباشرة بالتحقيق في القضية- إن مصر سلمت سجلات الهاتف المحمول الخاص برئيس نقابة للباعة الجائلين في مصر إلى المحققين الإيطاليين في قضية ريجيني.
واشتكت إيطاليا أكثر من مرة من أن مصر لا تبدي تعاونا كاملا معها في قضية مقتل ريجيني، وطلبت السجلات الهاتفية الخاصة بثلاثة عشر شخصا بالإضافة إلى معلومات أخرى كثيرة بينها تسجيلات كاميرات مراقبة.
تعليقات الفيسبوك