قالت شركة الحديد والصلب الحكومية، اليوم الأربعاء، إنها تتطلع لتطبيق خطة استثمارية على مدى ثلاث سنوات تتكلف 290.7 مليون دولار (بما يساوي 2.5 مليار جنيه بالسعر الرسمي للعملة) بهدف السيطرة على خسائرها، بحسب ما جاء في بيان أرسلته الشركة للبورصة، اليوم الأربعاء، تضمن محضر جمعيتها العمومية الأخيرة.
ولم تحدد الشركة موعدا للبدء في تنفيذ تلك الخطة.
وقالت الحديد والصلب في محضر جمعيتها العمومية، الذي نشرته اليوم بعد مراجعة الجهاز المركزي للمحاسبات، إنها تعاني من "تقادم التكنولوجيا المستخدمة في الإنتاج، والتي يعمل أغلبها منذ خمسينات وستينات القرن الماضي".
وأوصت في محضر الجمعية "بسرعة ضخ استثمارات عاجلة لتنفيذ خطة التطوير الضرورية على مدى ثلاث سنوات".
كانت الشركة الحكومية قد قلصت من خسائرها في 2014-2015 إلى 761 مليون جنيه، مقابل 1.2 مليار جنيه في العام الأسبق، وتتوقع الخروج من دائرة الخسائر في 2017-2018، لتحقق ربحا يصل إلى 250 مليون جنيه.
وبحسب بيانات الشركة، فإنها تحتاج إلى "ضخ استثمارات مالية لإنشاء وحدات جديدة وإجراء عمليات إحلال وتجديد للوحدات القائمة"، لكنها لم توضح في محضر الجمعية العمومية مصدر تمويل هذه الاستثمارات.
وبجانب مشكلة تقادم المعدات، تعاني الحديد والصلب من "منافسة شديدة بسبب انخفاض أسعار المنتجات المثيلة المستوردة وإغراق السوق المصري بها، وذلك نتيجة ارتفاع حجم الإنتاج على المستوى العالمي ودخول منتجين جدد بالمنطقة أثروا على حصة الشركة بالأسواق المحلية والعالمية".
وسعت الشركات لمواجهة مشكلة نقص مواردها من الفحم التي تؤثر سلبا على إنتاجها، حيث لجأت العام الماضي إلى استيراد 50 ألف طن فحم من الخارج لسد العجز في كميات الفحم التي توردها لها شركة النصر لصناعة الكوك. وقد نتج هذا العجز عن قيام الكوك بأعمال تطوير داخلية أثرت على قدرتها على توريد الفحم للحديد والصلب.
تعليقات الفيسبوك