أعلنت قوى سياسية وحركات ثورية، اليوم السبت، عزمها تنظيم قافلة إلى جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر لرفع علم مصر عليها، لإعلان رفضها إعلان السلطات المصرية تبعية الجزيرتين للسعودية.
وقالت القوى السياسية -التي دعت إلى احتجاجات أمس الجمعة للتعبير عن رفض تبعية الجزيرتين للسعودية- إنها "ستنظم قافلة شعبية إلى جزيرتي تيران وصنافير لرفع علم مصر (علم مينا دانيال) على الجزيرتين".
وأضافت، في البيان الذي نشر عبر الصفحة الرسمية لحركة الاشتراكيين الثوريين على فيس بوك، أن القافلة تهدف إلى "إلغاء كل الاتفاقيات التي تخضع مصر لإسرائيل أو تبيع الأرض للسعودية"، مشيرة إلى أنه سيجري الإعلان عن تفاصيلها في وقتٍ قريب.
ووقع على البيان حركة الاشتراكيين الثوريين، وحركة شباب 6 أبريل، و6 أبريل - الجبهة الديمقراطية، وحزب مصر القوية، وحزب الدستور.
وتظاهر عدد من أعضاء القوى السياسية والنشطاء أمام نقابة الصحفيين، يوم الجمعة، تحت شعار "جمعة الأرض" احتجاجا على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، وقضى بنقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر للمملكة.
وأعلنت القوى عقب إنهاء تظاهرها إنها ستنظم تظاهرات جديدة يوم 25 أبريل الجاري.
ووقعت مصر والسعودية، الأسبوع الماضي، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بينهما عقب سنوات عدة من النقاشات والتداول بشأنها، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقالت الحكومة المصرية، في بيان رسمي عقب توقيع الاتفاقية، إن الرسم الفني لخط الحدود البحرية بين مصر والسعودية أسفر عن أن جزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في البحر الأحمر تقعان في المياه الإقليمية للمملكة، وإنه سيتم عرض اتفاقية ترسيم الحدود على مجلس النواب لمناقشتها وطرحها للتصديق عليها.
وأثار إعلان الحكومة المصرية توقيع اتفاقية ترسيم الحدود وتبعية الجزيرتين للسعودية ردود فعل معارضة في مصر ضد السيسي والحكومة، حيث اعتبره البعض تفريطاً في أجزاء من الأراضي المصرية، حيث قام المحامي خالد علي بإقامة دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة للطعن على قرار الحكومة بالتوقيع على الاتفاقية وما ترتب عليه من "تنازل عن السيادة الوطنية عن جزيرتي تيران وصنافير".
تعليقات الفيسبوك