حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، مما وصفه بـ"محاولات هدم الدولة المصرية"، مؤكدا على أن جزيرتي تيران وصنافير لا تقعان ضمن الأراضي المصرية.
وأضاف السيسي، في كلمة له اليوم أثناء تفقده مشروع هضبة الجلالة البحرية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، "أنا لا أقلق من محاولات الخارج لهدم مصر، ولكن ما يقلقني هو الداخل لأن هناك مخططا جهنميا قد لا ينتبه له البعض".
وتابع "جزيرتي تيران وصنافير موجودتان على الناحية الأخرى من الشاطئ، ولكنهما أرض غيرنا، وهنا هي أرضنا وعلينا أن نعمرها ونحافظ عليها".
ووقعت مصر والسعودية، يوم الجمعة الماضي، في القاهرة في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بينهما عقب سنوات عدة من النقاشات والتداول بشأنها.
وأثار إعلان الحكومة المصرية توقيع اتفاقية ترسيم الحدود وتبعية الجزيرتين للسعودية ردود فعل معارضة في مصر ضد السيسي والحكومة، حيث اعتبره البعض تفريطاً في أجزاء من الأراضي المصرية.
ودعت قوى سياسية ونشطاء من بينها حركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وتحالف التيار الديمقراطي الذي يضم 6 أحزاب سياسية، وجماعة الإخوان المسلمين، للتظاهر اليوم احتجاجا على توقيع السلطات المصرية اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية.
وحذر السيسي، في كلمته اليوم، من الاستسلام إلى الشعور بالإحباط واليأس، وما وصفه بـ"محاولات تأليب الناس على بعضهم البعض، وتأليب الصغار على الكبار لكسر إرادة الدولة وهدم الدولة المصرية"، وقال إنه يجب "إصلاح أي شرخ حدث في المجتمع".
وقال إنه لا يريد بكلامه تخويف أحد وإنما "نقل واقع حقيقي لكي نستعد له جميعا ونبني بلدنا".
وتابع أن الاصلاح والبناء والحفاظ على 90 مليون مصري هو من أعمال العبادة، مضيفا "الدولة تعبت على مدى خمسين عاما، وبكم سنرجعها دولة بصحيح".
وأضاف السيسي أن القوة ليست فقط عسكرية وإنما أيضا اقتصادية وعلمية وثقافية ونفسية، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ المزيد من المشروعات القومية الكبري.
وقال "في ظل الظروف الحالية ليس لنا سوى شباب مصر الذين يمتلكون النشاط والحيوية والنقاء والبراءة"، داعيا المسؤولين إلى حسن إعداد الشباب المصري لمواجهة المستقبل.
تعليقات الفيسبوك