قال مصدر أمني في وزارة الداخلية إن الوزارة اتخذت استعدادات أمنية مكثفة تحسبا للتظاهرات التي تمت الدعوة لها اليوم، احتجاجا على توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.

ودعت قوى سياسية ونشطاء، من بينهم حركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وتحالف التيار الديمقراطي وجماعة الإخوان المسلمين، إلى الخروج في تظاهرات اليوم احتجاجا على توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية وإعلان تبعية جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر للسعودية.

وأضاف المصدر الأمني، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن قوات الشرطة قامت بتطويق مداخل محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية، من خلال نشر الأكمنة والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة على تلك المداخل.

وقال إن الاستعدادات تهدف "للحيلولة دون تمكن عناصر الجماعة (الإخوان) من التسلل والاندساس وسط عدد من المسيرات التي دعوا إليها؛ لإحداث حالة من الفوضى ببعض الشوارع والميادين، واستثمارها في خلق حالة من الصدام بين المواطنين وأجهزة الأمن."

وذكرت الوكالة أن منطقة وسط القاهرة شهدت تكثيفا للإجراءات الأمنية، في محيط ميادين عبدالمنعم رياض، والتحرير، وطلعت حرب؛ حيث تمركزت مدرعتان وسيارة نجدة بميدان عبدالمنعم رياض، وسيارتا نقل جنود، و3 سيارات شرطة بتقاطع شارع قصر العيني مع ميدان التحرير، بالإضافة إلى 3 مدرعات شرطة وسيارتي نقل جنود بالقرب من مقر الجامعة العربية.

كما تمركزت مجموعات التدخل السريع ببعض ميادين العاصمة، وكذلك تم تسيير دوريات أمنية متحركة من قطاع الأمن المركزي.

وحذرت وزارة الداخلية، في بيان لها يوم الخميس، مما وصفته بـ"محاولات للخروج على الشرعية"، وقالت إنها "دعوات تحريضية أطلقتها جماعة الإخوان لتنظيم مسيرات تستهدف إثارة الفوضى ببعض الشوارع والميادين".

وتقرر غلق محطة مترو السادات بالخطين الأول والثاني، اليوم، بعد دعوات النزول إلى ميدان التحرير تحسبا لاندلاع أعمال عنف.