قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن السلام بين إسرائيل ومصر أصبح اليوم أقوى من أي وقت مضى.

وأعرب نتنياهو، في كلمته اليوم الأحد في المراسم الرسمية لإحياء ذكرى الرؤساء ورؤساء الوزراء الذين توفوا، عن اعتقاده بأن "هذا السلام نبع قبل كل شيء آخر من قوة إسرائيل وقدرتها على صد الحرب".

وقال نتنياهو، حسب ما أوردت صفحة المتحدث باسمه أوفير جندلمان على فيس بوك، "لا جدوى من الحرب إذا ما انتصرت إسرائيل فيها حتى في أصعب الظروف".

وشدد على أن "العلاقات بين مصر وإسرائيل تشكل مدماكا (يقصد طريقا) هاما للأمن القومي للبلدين".

وأكد أن السلام بين إسرائيل ومصر "يصمد منذ عشرات السنين في واقع متغير للغاية وفي أكثر من معنى هذا السلام بيننا وبين مصر أقوى اليوم من أي وقت مضى وهذا في وجه تحديات صعبة جدا بالنسبة للدولتين".

وزعم نتنياهو أن عبور أريل شارون لقناة السويس في نهاية حرب أكتوبر هو الذي خلق السلام، على حد قوله.

وقال "لا شك لي بأن الكيفية التي انتهت فيها حرب يوم الغفران ساهمت في تحقيق السلام بيننا وبين مصر". 

وتزعم إسرائيل أنها انتصرت في حرب أكتوبر بعد قيام شارون بتنفيذ خطة العبور إلى غرب القناة، حيث نجح فعليا في تطويق الجيش الثالث في السويس، ووصلت القوات الإسرائيلية إلى طريق السويس-القاهرة.

لكن التاريخ يذكر أن القوات الإسرائيلية فشلت في الاستيلاء على الإسماعيلية واحتلال السويس، مما وضعها في مأزق صعب غرب القناة، وجعلها محاصرة بين الموانع الطبيعية والاستنزاف والقلق من الهجوم المصري المضاد الوشيك.