قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأحد في كلمة ألقاها أمام البرلمان المصري، إن حل قضايا منطقة الشرق الأوسط يتطلب التعاون الوثيق بين مصر والسعودية.
كان الملك سلمان قد بدأ يوم الخميس زيارة رسمية لمصر تستغرق خمسة أيام.
وشهد سلمان والرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اليومين الماضيين مراسم التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم لزيادة التعاون بين البلدين. وبلغت القيمة الإجمالية للاتفاقيات التي وقعت 25 مليار دولار.
وقال سلمان، خلال الكلمة التي بثها التلفزيون الرسمي، إن "التجارب أثبتت أن العمل المشترك يجعلنا أقوى من خلال تحديد آليات واضحة تتحمل السلطات التشريعية والتنفيذية مسؤولياتها من أجل شعوبنا ومستقبل أمتنا وتحقيق أهدافنا المنشودة التي تخدم أوطاننا".
وتابع "خدمة قضايا أمتنا، وفي مقدمتها القضية الفلسطية تستدعي وحدة الصف والتعاون الوثيق بين مصر والسعودية لتحقيق التوزان بدلا من التشتت".
وقال سلمان إن لدى مصر والسعودية فرصة "هامة" للتعاون في المجال الاقتصادي، مشيرا إلى أنه شهد توقيع عدد من مذكرات التفاهم والعقود الاستثمارية خلال زيارته الحالية لمصر، ومن بينها إنشاء جسر بري يربط البلدين.
وأضاف أن هذا الجسر "سيربط بين قارتي آسيا وأفريقيا، وسيكون بوابة لتعزيز الحركة الاقتصادية داخل مصر ومعبرا للمسافرين من الحجاج والمعتمرين، كما سيساهم في توفير فرص عمل"، لافتا إلى العمل أيضا على إنشاء منطقة تجارة حرة شمال سيناء، وهو ما سيعزز فرص التنمية.
وقال سلمان، في كلمته، إن "المهمة الأخرى التي ينبغي أن نعمل عليها هي محاربة الإرهاب"، مضيفا أن السعودية حريصة على توحيد الرؤى والعمل سويا لمواجهة الإرهاب، وإيجاد معالجة شاملة له فكريا وإعلاميا وماليا، فضلا عن العمل سويا على إنشاء قوة عربية مشتركة.
وهذه أول زيارة رسمية يقوم بها الملك سلمان للقاهرة منذ توليه الحكم خلفا لأخيه الملك عبد الله في يناير 2015 لكنه قام بزيارة وجيزة لشرم الشيخ في مارس 2015 للمشاركة في القمة العربية السادسة والعشرين.
والسعودية من أكبر داعمي حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تولى الحكم في 2014 بعد عام على إعلان عزل الرئيس محمد مرسي إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
تعليقات الفيسبوك