في أولي تصريحاتها للإعلام، قالت داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار، إن رؤيتها لتطوير الوزارة خلال الفترة التى تمر بها البلاد تعتمد على تبسيط الإجراءات للمستثمرين والتغلب على أى إشكاليات تواجههم فى السوق المصرية، قائلة: "هنبسط كل حاجة عشان المستثمرين".

جاء ذلك فى اجتماع اللجنة الاقتصادية لمناقشة بيان الحكومة، الاثنين الماضي، قائلة: "نواجة مشكلة حقيقية فى أن المستثمر لا يرى الفرص المتاحة للاستثمار فيها، ونحن دورنا فى الوزارة إتاحة الأمر لكي يرى المستثمر الفرصة بكل حرية ومن دون أى قيود".

وفي أول احتكاك حكومي لها بعد سنوات قضتها في بنوك وشركات خاصة، حلفت داليا خورشيد "42 عاما" ، المدير التنفيذي والمسؤول المالي في مجموعة أوراسكوم للإنشاء، اليمين الدستورية لتولي حقيبة الاستثمار خلفا لأشرف سالمان. بعد أن تم فصل قطاع الأعمال العام عنها، ليصبح لها وزارة منفصلة.

 وقالت بعض وسائل الإعلام إن الوزيرة صرحت خلال الجلسة بالقول "هنخلي المستثمر يتجوز الفرصة ويخلف منها كمان من أجل دعم الاستثمار والنهوض به"، ورغم نفى الوزيرة لهذا التصريح فيما بعد وتأكيدها على أنه صدر عن أحد الحضور وانتزع من سياقه، إلا أنه أثار موجة سخرية شديدة على الشبكات الاجتماعية، تصدر خلالها هاشتاج #وزيرة_الاستثمار، أحد الموضوعات الأكثر مشاركة على تويتر.

المسافر في حسابه على تويتر، نصح وزيرة الاستثمار بأخذ قرض من بنك مصر (حملة إعلانية عرضها البنك الأهلي في رمضان الماضي)، للعمل كمأذون شرعي بدلًا من العمل في وزارة الاستثمار، فيما أبدي محمد الحبال، تخوفه من أن يكون زواج المستثمر والفرصة التي تحدثت عنها وزيرة الاستثمار، زواجا عرفيا.

وسخر الإعلامي، جابر القرموطي، خلال حلقة الاثنين الماضي، في برنامجه "مانشيت" المعروض على فضائية "ONTV" من التصريح، ومثَّل مشهدًا قام فيه بدور مأذون شرعي، وأعلن عقد قران على الهواء، بين فتاة ممثلة عن "فرصة الاستثمار"، وشاب يقوم بدور "المستثمر".

وعلق القرموطي، على تصريحات الوزيرة بقوله: "احنا عملنا عقد اتفاق بدون أي دخول في مسألة الاتفاق الشرعي أو زواج المأذون، وأنا بفكر وزيرة الاستثمار بهذا العقد، اللي اسمه عقد اتفاق شرعي بين المستثمر والفرصة برعاية وزارة الاستثمار في يوم الاثنين الموافق 26 من جماد الآخر 1437هجريًا ، 4 أبريل 2016، تحرر هذا العقد والاتفاق الشرعي بناءً على حديث السيدة داليا خورشيد وزيرة الاستثمار أمام البرلمان بين كل من السيدة أسماء "فرصة مشروع مصري" والمقيمة في منطقة خليج السويس، والمستثمر واسمه "سيد متطلع الاستثمار" والمقيم في منطقة برج العرب بالأسكندرية".

وتابع القرموطي، "أقر الطرفان بأهليتهما للتصرف والتعاقد لحضور الحكومة المصرية وممثلها وزارة الاستثمار والمناطق الحرة، ومن يخالف التعاقد في إطار شرعية الإجراءات المتاحة يعتبر الاتفاق والعقد لاغيًا".

ورددت الفرصة"أسماء"، من فريق إعداد البرنامج، "رضيت بهذا الاتفاق وفق حديث وزيرة الاستثمار وإجراءات الحكومة المصرية الجديدة وقبلت ما تقدم به المستثمر من قناعة بجدوى الاستثمار".

وأضاف المستثمر، سيد عبد الراضي، "أتمنى أن يكون العقد واقعيًا وتكون الحكومة صادقة في نواياها ولا تتراجع عن وعودها كما كان في السابق". وأوضحت الفرصة" أنا مهري عبارة عن شركات المستثمر بيقدمهالي فأنا أرجو من الوزيرة إتاحة ليا شباك موحد لسهولة إجراءات الشركات وذلك لإتمام صحة العقد وعشان الفرصة تخلف، ومصر كلها واقفه على قوانين استثمار جادة عشان نعدي المرحلة دي وأرجو من الوزارة كلها إنها تذلل كل العقبات عشان العقد يكون سليم".. لمشاهدة الفيديو وتقرير موقع مصريات.

تصريحات وزيرة الاستثمار، تعيد إلى الذاكرة تصريحات وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي، في مقابلة مع الإذاعة الحكومية الأمريكية، في مايو 2014، والتي قال فيها إن العلاقة مع الولايات المتحدة حيوية مضيفا: "إنها تشبه علاقة الزواج وليست مجرد نزوة عابرة".