بدأ أحمد عبده جعيص، رئيس جامعة أسيوط، اليوم الأحد، إجراءات إنشاء أول وحدة لمكافحة التحرش بالجامعة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والمركز المصري لحقوق المرأة.
وقال عصام زناتي أستاذ القانون الدولي العام بجامعة أسيوط ومدير الوحدة، خلال اجتماع اليوم الأحد، إن الوحدة تهدف إلى التصدي لقضية التحرش وخلق قناة اتصال مع الحالات التي قد تتعرض للتحرش، ودراسة أسباب الظاهرة وطرق علاجها.
وأضاف زناتي أن الوحدة تعمل حاليا على توعية أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بكيفية التعامل مع ظاهرة التحرش، بالإضافة إلى توعية الطالبات بحقوقهن في حال تعرضهن للتحرش.
وأكد رئيس جامعة أسيوط على اهتمام وحرص إدارة الجامعة على متابعة خطوات إنشاء الوحدة إيماناً منها بضرورة توفير سبل الرعاية والدعم للمرأة داخل الجامعة والتصدي لما تواجهه من مشاكل منها التحرش.
وقال إن مواجهة التحرش يحتاج إلى دور توعوي وتنويري من الجامعة كمؤسسة تعليمية، بالإضافة إلى وضع آليات الردع المناسبة لمرتكبيها بما يتفق مع القوانين والنظم الجامعية.
ورغم تغليظ العقوبات في القانون لا تزال نسب الاعتداءات والتحرشات الجنسية مرتفعة في الشارع المصري، بحسب هيئة الأمم المتحدة التي أكدت أن 99% من النساء المصريات يتعرضن لنوع من التحرش.
وكان الرئيس السابق عدلي منصور أصدر قرارا بقانون في يونيو 2014 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، لتوسيع تعريف جريمة التحرش وتغليظ العقوبة على من تثبت إدانته، في استجابة لمطالب العديد من الحقوقيات.
وأوضحت نهاد أبو قمصان مدير المركز المصري لحقوق المرأة، أن إنشاء الوحدة يأتي في إطار البروتكول المبرم بين الجامعة وصندوق الأمم المتحدة والمركز المصري لحقوق المرأة، قائلة "اهتمام الجامعة بتلك القضية يعكس ما تتمتع به من وعي وتحضر وإدراك لأهمية المرأة وحرصها على حمايتها".
وأضافت أن الوحدة تضم أساتذة بكليات الطب والتربية والحقوق والخدمة الاجتماعية لمراعاة كل الأبعاد الصحية والنفسية والاجتماعية للحد من التحرش داخل الجامعة.
تعليقات الفيسبوك