لا تعد عملية خطف الطائرة المصرية التي كانت في طريقها من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة هي العملية الأولى من نوعها بالنسبة للطائرات المصرية، بل سبقتها عملية خطف أخرى من مطار أثينا باليونان.
وخطفت اليوم طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران، خلال رحلتها من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى مطار القاهرة، وأجبرت على الهبوط في مطار لارناكا القبرصي.
وكان على متن الطائرة 55 راكبا من جنسيات مختلفة و7 من أفراد الطاقم بالإضافة إلى أحد أفراد الأمن. واستطاعت السلطات القبرصية القبض على خاطف الطائرة، وخرج جميع الركاب بسلام.
* اختطاف
في 23 نوفمبر 1985 أقلعت طائرة مصر للطيران رحلة رقم 648 في اتجاهها من مطار أثينا باليونان إلى مطار القاهرة الدولي، وبعد 10 دقائق من الإقلاع قام ثلاثة مسلحين باختطافها، وأجبروا قائد الطائرة على الهبوط في مطار لوكا الدولي بمالطا.
* تفاوض للهبوط
السلطات المالطية رفضت في البداية هبوط الطائرة، كما رفضت طلب الخاطفين إعادة تزويد الطائرة بالوقود. واستمرت عملية التفاوض بين الخاطفين والسلطات لساعات انتهت بالهبوط، وكبادرة حسن نية من الخاطفين، قاموا بالإفراج عن 11 راكباً ومضيفتي طيران.
* إعدام راكبين
لم تستجب السلطات المالطية لمطلب الخاطفين بتزويد الطائرة بالوقود، ما جعلهم يهددون بإعدام راكب كل ربع ساعة، وهو ما تم بالفعل، حيث قتلوا راكبين، وأصابوا ثلاثة آخرين.
* مبارك يؤذن في مالطا
وكانت مصر -بقيادة الرئيس الأسبق حسني مبارك- تضغط على الحكومة المالطية لتسريع إنهاء العملية بنفسها، أو حتى السماح للقوات الخاصة التابعة لها بالتدخل لإنهاء عملية الاختطاف، لكن مالطا لم تستجب.
* مفاوضات بلا فائدة
وأرسلت مصر فرقة من القوات الخاصة المصرية إلى مطار لوكا، بعد أن طالت المفاوضات مع الخاطفين بلا فائدة.
* اقتحام الطائرة
وقررت السلطات المصرية اقتحام الطائرة وتحرير الرهائن بعملية عسكرية، على أن تبدأ هذه العملية فجر يوم 25 نوفمبر 1985.
* إطلاق نار عشوائي
القوة المصرية قامت بعملية الاقتحام قبل الموعد المحدد بحوالي ساعة ونصف، من خلال أبواب الطائرة وأبواب الأمتعة، وعندما شعر الخاطفون بالخطر، وأن عملية الاقتحام بدأت، قاموا بإلقاء قنابلهم، وإطلاق النار عشوائياً في الطائرة على الركاب وعلى القوة المهاجمة، ما أدى إلى مقتل بعض الركاب، واشتعال النيران داخل الطائرة.
ونتيجة لعملية الاقتحام المفاجئة وتبادل إطلاق النار، سقط 56 قتيلاً من أصل 88 شخصا كانوا على متن الطائرة، إضافة إلى اثنين من طاقم الطائرة وأحد الخاطفين.
تعليقات الفيسبوك