تراجعت أرباح شركة سنتامين، التي تستخرج الذهب من منجم السكري في الصحراء الشرقية، بنحو 28% خلال العام الماضي، لتصل إلى 58.5 مليون دولار قبل خصم الضرائب (ما يعادل نصف مليار جنيه مصري)، متأثرة بالانخفاض الكبير في الأسعار العالمية للمعدن النفيس.
لكن الشركة، التي يقع مقر نشاطها الرئيسي في مصر، والمسجلة في بورصة لندن، نجحت في زيادة إنتاجها بنحو 16% في العام الماضي مقارنة بالعام السابق له، ليصل إلى 439 ألف أوقية، بحسب ما جاء في البيان الخاص بنتائج أعمالها المنشور على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين.
وكان سعر الذهب عالميا سجل تراجعا في العام الماضي، ووصل في ديسمبر لأقل مستوى له في ست سنوات، ليبلغ سعره 1051 دولار للأوقية، قبل أن يعاود الارتفاع منذ مطلع العام الجاري متجاوزا 1240 دولار.
وتعتبر سنتامين منجم السكري هو أهم مشاريعها الذي يضمن لها استمرار الأرباح "رغم التراجع في أسعار الذهب"، بحسب ما جاء في البيان، بسبب زيادة معدلات الإنتاج للعام السادس على التوالي، والأسعار التنافسية للصناعة.
وتحصل الهيئة العامة للثروة المعدنية في مصر على 3% من إنتاج الشركة كإتاوة سنوية عن استغلال ثروات المنجم، كما تقضي اتفاقية تقاسم الإنتاج الموقعة مع الشركة على حصول الهيئة على 51% من الأرباح، بعد استرداد الشركة للتكاليف الاستثمارية للمشروع.
ويوجد خلاف بين الهيئة المصرية وبين الشركة حول تقدير كل منهما للتكاليف الاستثمارية، وما إذا كانت الشركة استردتها بالكامل أم لا، وبالتالي يوجد اختلاف في تقدير موعد بدء اقتسام الأرباح.
فسنتامين ترى أنها لم تسترد كافة تكاليفها الاستثمارية بعد، وبالتالي لن تبدأ تقسيم الأرباح إلا من 2017، بينما ترى الهيئة أن الشركة استردت التكاليف الاستثمارية بالفعل، وفقا لتصريحات سابقة لرئيس الهيئة، عمر طعيمة، لأصوات مصرية، حيث بدأت الإنتاج منذ 2010، وأصبح من حق الهيئة أن تبدأ اقتسام الأرباح خلال العام الجاري، 2016.
تعليقات الفيسبوك