أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تراجع نشاط الصناعات التحويلية والاستخراجية في يناير الماضي، لأقل مستوى له في 6 أشهر.
وقال الجهاز اليوم الأحد، في بيان تلقت أصوات مصرية نسخة منه، إن الرقم القياسي العام لإنتاج الصناعات التحويلية والاستخراجية (بدون البترول الخام ومنتجاته) انخفض إلى 112.9 نقطة متراجعا 6.7% عن شهر ديسمبر السابق عليه.
وبلغ أداء الصناعات التحويلية والاستخراجية في يناير أقل مستوى له منذ شهر يوليو 2015، والذي سجل خلاله 106.8 نقطة.
وأوضح الجهاز أن نشاط صناعة المنسوجات تراجع خلال شهر يناير 4.8% مقارنة بديسمبر، وهو ما عزاه إلى "عدم توافر المادة الخام وإضرابات العمال".
كما رصد الجهاز انخفاض نشاط صناعة المركبات ذات المحركات بنحو 18% في نفس فترة المقارنة بسبب "توقف مؤقت لمصنعين وانخفاض إنتاج المصانع نتيجة عدم توافر الدولار".
وشهدت الشهور الماضية أزمة في توفير الخامات ومستلزمات إنتاج المصانع نتيجة صعوبة تدبير العملة الصعبة وارتفاع سعر الدولار لمعدلات قياسية في السوق السوداء.
وكان عدد من المصانع من بينها جنرال موتورز أعلنت عن توقف مصانعها نتيجة عدم قدرتها على توفير الدولار اللازم لاستيراد مكونات الإنتاج.
وتراجع معدل النمو الاقتصادي خلال الربع الأول من العام المالي الجاري (2015-2016) إلى 3.1 بالمئة مقابل 4.5 بالمئة السنة الماضية، مدفوعا بانكماش نشاطي السياحة والصناعة، بحسب البيانات المنشورة على الموقع الإلكتروني للبنك المركزي.
وأظهرت بيانات البنك المركزي حدوث تحول واضح في أداء قطاع الصناعات التحويلية (غير البترولية) خلال أول ربع من العام المالي الجاري، حيث انكمش بنسبة 4.5 بالمئة مقابل نمو بنحو 20.3 بالمئة في نفس الربع من العام السابق.
وقلل قطاع الصناعات الاستخراجية من حدة انكماشه في الربع الأول من العام الحالي إلى 2.4 بالمئة مقارنة بنحو 7.2 بالمئة في العام السابق.
وقال جهاز التعبئة والإحصاء في بيانه الصادر اليوم، إن بعض الأنشطة حققت نموا في شهر يناير، فقد زاد نشاط صناعة المواد والمنتجات الكيماوية 8.5% بالمقارنة بديسمبر بسبب "الزيادة في صناعة إنتاج الأسمدة للموسم الزراعي الصيفي".
كما ارتفع أداء نشاط صناعة الحاسبات والمنتجات الإلكترونية والبصرية والأجهزة الطبية بنحو 22.2%، "لتعاقدات بعض المصانع مع الحكومة لإنتاج أجهزة ذات تقنية عالية".
تعليقات الفيسبوك