تستضيف مصر، اليوم الخميس، حوارا مع أكثر من 40 شخصية سورية وطنية بمقر المجلس المصري للشؤون الخارجية، لبحث الأزمة في سوريا وكيفية الخروج منها.

ووصل اليوم وفد من فصائل المعارضة السورية إلى القاهرة، قادما من تركيا ولبنان، لإجراء حوار والتوافق على مشروع موحد يجمع شتات رؤى المعارضة السورية حول مستقبل البلاد.

وقالت مصادر مطلعة بالمعارضة السورية، لأصوات مصرية، إن الحوار الذي تستضيفه القاهرة خلال الساعات المقبلة سيكون على مستويات منخفضة، حيث تم تأجيل الحوار الموسع بين كل أطراف المعارضة السورية لمدة شهرين.

وأوضح مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، السيد أمين شلبي، أن استضافة مصر للوفد السوري تأتي إنطلاقا من الموقف المصري الذي يعتمد على الحل السياسي وليس العسكري ويتطلب توافق القوى الداخلية في سوريا.

وأضاف شلبي أن مصر ترغب في اجتماع الشخصيات الوطنية السورية بعيدا عن أي ضغوط أو تأثيرات، للتوافق حول مشروع وطني مشترك، يمكن تقدميه في الحوارات التي ستستضيفها موسكو لاحقا.

وتشهد سوريا حربا أهلية تقول بعض المراكز البحثية إنها خلفت نحو أكثر من 170 ألف قتيل.

وحذرت مصر من السفر إلى سوريا كجهة مرور إلى بلدان أخرى، على خلفية تزايد الطلبات الواردة من أسر مواطنين للاستفسار عن ذويهم ممن فقدوا في سوريا خلال محاولتهم العبور منها إلى دول أخرى بحثا عن فرص عمل.