أربعة أعوام مضت منذ اندلاع تظاهرات في أنحاء الجمهورية مطالبة بالتغيير بعد عقود من الركود السياسي في مصر، سرعان ما تحولت إلى ثورة تطيح بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
ومنذ ذلك العام شهدت مصر ثلاث مناسبات لإحياء ذكرى الثورة، جرت وقائع كل منها في ظل نظام حكم مختلف من الأنظمة التي تعاقبت على مصر منذ إزاحة مبارك، فجاءت الذكرى الأولى وقد تربع على رأس الدولة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والثانية وقد حل محله الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، والثالثة وقد شغل كرسي الرئاسة بشكل مؤقت القاضي عدلي منصور.
كانت لكل ذكرى ظروف مختلفة، وإن تشابهت جميعا في أنها شهدت انقساما ما بين محتفل بالذكرى ومتظاهر من أجل مطلب يرى أنها لم تتحقق.
وبالإطلاع على حصر القتلى والمصابين والمقبوض عليهم في كل مرة، نلاحظ ارتفاع الأعداد مع مرور الأعوام.. لم يشهد عام 2012 القبض على أي متظاهر وأرجعت حالات الإصابة فيه إلى التزاحم الشديد في الميادين العامة، بينما شهدت أعوام 2013 و2014 القبض على المئات، وشهد 2014 مقتل العشرات.
وتعد 2015 هي المرة الأولى التي تحل فيها ذكرى الثورة تحت حكم رجل القوات المسلحة السابق عبد الفتاح السيسي، كما أنها السنة الأولى التي تمر فيها ذكرى الثورة بعد سقوط تهمة قتل المتظاهرين في 2011 عن الرئيس الأسبق مبارك ووزير داخليته.
تعليقات الفيسبوك