أصبح أسامة صالح، أول وزير للاستثمار بعد ثورة يناير، وذلك بعدما قرر الدكتور هشام قنديل، رئيس الحكومة المكلف، إعادة هذه الوزارة من جديد بعد عامين من تفكيكها إلى عدة قطاعات وهيئات بعد الثورة، تفرقت تبعيتها بين رئاسة مجلس الوزراء وقطاع الأعمال العام.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"بوابة الأهرام" أن صالح يمتلك علاقات جيدة بقيادات حزب "الحرية والعدالة"، مما ساعده على اقتناص المنصب، وأنه لم يقم بنشاط سياسى ملحوظ قبل الثورة أو بعدها، لكنه عُرف بأنه الذراع اليمنى والصديق المقرب من وزير الاستثمار السابق محمود محيى الدين، عضو لجنة سياسات الحزب الوطنى والصديق المقرب لجمال نجل الرئيس السابق حسنى مبارك، فهو وجه من زمن المخلوع، أصبح وزيرا للاستثمار في عهد أول حكومة يكلفها الرئيس محمد مرسى، المنتمى لجماعة الإخوان المسلمون.
ولد أسامة عبد المنعم صالح فى عام 1960، وتخرج من كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1982، ويمتلك خبرة طويلة بمجال إدارة الأعمال والاستثمار، حيث تولى رئاسة أحد البنوك المعروفة، كما شغل منصب رئيس الهيئة العامة لشئون التمويل العقارى لمدة أربعة أعوام منذ عام 2005 وحتى يوليو 2009.
وفي سبتمبر 2009، تولى صالح رئاسة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بقرار من الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزارء السابق، إلا أنه تم إلغاء وزارة الاستثمار بعد الثورة مما حد من نشاط الهيئة في ظل صعوبة الاستثمارات في الفترة الانتقالية التى تمر بها البلاد.
ومعروف عن صالح بعده عن التحدث مع الإعلام تمامًا، إلا فى المؤتمرات الصحفية، حيث إنه منذ توليه رئاسة الهيئة امتنع عن الرد علي الاتصالات والاستفسارات أو إجراء أى أحاديث صحفية بحجة انشغاله الدائم بحضور الاجتماعات، كما أنه خلال الفترة الأخيرة لم يكن للهيئة أى صلة بالإعلام، وكانت تكتفى بإرسال بيانات صحفية فقط.
تعليقات الفيسبوك