قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، إن الوفد الفلسطيني الموحد الذي تم تشكيله لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة سيتجه إلى القاهرة اليوم السبت "مهما كانت الظروف الأمنية".

وأضاف أبو مازن، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، "نرسل اليوم وفد فلسطيني إلى القاهرة لغرض إجراء الحوار من أجل تثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة، بناء على دعوة الأشقاء بجمهورية مصر العربية".

وطالبت وزارة الخارجية المصرية أمس، الحكومة الإسرائيلية بضبط النفس والتوقف الكامل والفوري عن استهداف المدنيين وعن الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة، ما يزيد الأمور تعقيدا ويعمق الكراهية القائمة ولا يمهد الطريق إلى استئناف المفاوضات والتوصل إلى تسوية عادلة تحقق الأمن للجميع وتستجيب للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.

وشدد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في بيان، على ضرورة التزام إسرائيل الكامل بقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع التي تحظر تماماً استهداف المدنيين.

وأدانت مصر بكل قوة استمرار استهداف إسرائيل للمدنيين الفلسطينين في قطاع غزة جراء القصف الاسرائيلي علي منطقة رفح الفلسطينية، بعد إعلان الجيش الاسرائيلي أمس، استمرار العمليات العسكرية وانتهاء هدنة وقف اطلاق النار في غزة عقب خطف أحد جنوده.

وقُتل العشرات من الفلسطينيين المدنيين وأصيب مئات آخرون أمس، جراء قصف إسرائيلي مدفعي وجوي ضد مدينة رفح الفلسطينية والمدن والبلدات المحيطة بها جنوبى قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية المصرية في تصريحات لأصوات مصرية أمس، إن "وزارة الخارجية لم تتلق رسميا اعتذار أي من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني عن إجراء المفاوضات".

وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، بما سماه "انتهاك ناشطي حركة المقاومة الإسلامية حماس لهدنة إنسانية مدتها 72 ساعة في غزة".

ونقلت وكالة أنباء رويترز عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفاني ديواريتش قوله "لقد أصيب الأمين العام للأمم المتحدة بمشاعر الصدمة والاستياء البالغ لهذه التطورات"، وأضاف أن "الأمين العام يشعر بقلق شديد بشأن استئناف الهجمات الاسرائيلية على غزة".

وقرر محمود عباس تشكيل وفد فلسطيني يضم القيادي بحركة فتح عزام الأحمد رئيسا، رئيس المخابرات العامة ماجد فرج، وممثلون عن حركة حماس وهم موسى أبو مرزوق، خليل الحية، عزت الرشق، محمد نصر، عماد العلمي، ومن منظمة التحرير بسام الصالحي، ومن حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة وخالد البطش، ومن الجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم ومن الجبهة الشعبية ماهر الطاهر.

وترتفع يوميا حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 8 يوليو الماضي من القتلى والمصابين المدنيين، وتقوم حركة حماس الفلسطينية باستهداف بعض المناطق في إسرائيل بالصواريخ من قطاع غزة.