حذرت دار الإفتاء، اليوم الجمعة، من التجاوت مع الدعوة "الهدامة" التي وجهها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، للانضمام إليه أو حمل السلاح، واصفة إياها بأنها دعوة لـ"إثارة الفتن والاضطرابات".
كان زعيم تنظيم داعش، الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، أصدر تسجيلا صوتيا الخميس دعا فيه أنصاره للانضمام إليه أو حمل السلاح أينما كانوا في أنحاء العالم، وقال "لا عذر لأي مسلم قادر على الهجرة إلى الدولة الإسلامية أو قادر على حمل السلاح في مكانه... وإنا نستنفر كل مسلم في كل مكان إلى الهجرة إلى الدولة الإسلامية أو القتال في مكانه حيث كان".
وقال مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنها "دعوة لإثارة الفتن والاضطرابات والقلاقل باستحلال الدماء والأموال بين أبناء المجتمع الواحد تحت دعاوى مختلفة".
وأضاف أن "إعلان حركة أو تنظيم بعينه، ممن يَدَّعون إسلامية الحكم، للخلافة إعلان باطل شرعًا، لا يترتب عليه أي آثار شرعية؛ بل يترتب عليه آثار خطيرة".
ويكفر تنظيم الدولة الإسلامية كل معارضيه. وحيا البغدادي في نهاية رسالته الموالين للتنظيم في عدة دول من بينها مصر.
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي تنشط في سيناء، في نوفمبر الماضي، مبايعتها البغدادي، وغيرت اسمها إلى "ولاية سيناء".
وحذر المرصد من التعاطي أو التجاوب مع "الدعوات الهدامة والقاتلة من حمل السلاح والتجرؤ على إراقة الدماء، والتي لا يجني من ورائها المسلمون سوى مزيد من الفوضى والدمار والخراب وضياع الحقوق".
وشدد على أن الدول التي يسكنها غالبية مسلمة ويستطيعون القيام بشعائرهم الدينية "هي بلاد مسلمة، والقول بأن داعش يدافع عن المسلمين هو مجرد دعوى كاذبة، بل هم يقتلون المسلمين ويشردونهم بأضعاف ما يفعل غير المسلمين بهم".
تعليقات الفيسبوك