بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد، فتحت منظمة الشفافية الدولية اليوم الأربعاء الباب للتصويت على أبرز قضايا الفساد الكبير في العالم، تمهيدا لاتخاذ إجراءات ضد الحالات التي ستحوز أعلى الأصوات.
وتضم القائمة التي يجري التصويت عليها 15 نموذجا للفساد الكبير، تشمل رؤساء ثارت عليهم شعوبهم مثل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، والرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن على. كما تشمل منظمات عالمية مثل الفيفا، وشركات كبرى للاتصالات والبترول وتجارة الأحجار الكريمة.
وتوضح المنظمة على موقعها أن المقصود بالفساد الكبير هو "سوء استغلال السطات لخدمة فئة محدودة على حساب الأغلبية، والذي يترتب عليه إيذاء للأفراد والمجتمع. وعادة ما يمر دون عقاب. وهو يمس ملايين الضحايا على مستوى العالم".
ويدعو جوز أوجاز، رئيس منظمة الشفافية الدولية، الناس في مختلف الدول للمشاركة من خلال بيان صحفي أطلقته المنظمة اليوم، ويقول فيه "انضم إلينا في هذا الجهد الجديد لمكافحة الفساد الكبير، وصوّت لاختيار الحالة التي ترى أنها أكثر تعبيرا عن هذا الفساد".
ويتم التصويت عبر موقع unmaskthecorrupt.org، "اكشف الفساد"، بالاختيار من بين قادة سياسيين، ومؤسسات وشركات متعددة الجنسيات، أساءت استغلال سلطاتها بشكل كبير وأضرت بالمجتمع.
"بمجرد أن نحدد أبرز رموز الفساد الكبير في العالم، سنسعى لفرض عقوبات قانونية واجتماعية على أفعالهم ضد الناس، وخاصة الفقراء" كما قال رئيس المنظمة في البيان.
وبدأت حملة "اكشف الفساد" التي أطلقتها المنظمة بتلقي ترشيحات من متخصصين، خلال شهري اكتوبر ونوفمبر، حول أهم الشخصيات والكيانات التي يمكن اعتبارها الأبرز في مجال الفساد الكبير في مختلف أنحاء العالم.
ويبدأ التصويت عليها اليوم الأربعاء ويستمر حتى 9 فبراير المقبل، على أن يتم الإعلان عن أكثر الحالات الحاصلة على أصوات في 10 فبراير المقبل، وهي المرحلة التي سمتها الحملة "وقت العدالة"، والتي يتم فيها بحث الطريقة المناسبة للعقاب.
تعليقات الفيسبوك