قال اللواء أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني، إن هناك جهات خارجية كثيرة تتربص بمصر وتسعى لإحداث أعمال تدميرية بقناة السويس، كي تتدخل هذه الجهات لعمل حزام أمني بمنطقة القناة والسيطرة عليها باعتبارها ممر ملاحي دولي.

وأضاف عسكر، خلال افتتاحه مرسى صيد بقرية أبو رمانة بمنطقة كبريت بالسويس اليوم، أن الهدف الأساسي للقوات المسلحة هو تأمين القناة ضد أي أعمال تخريبية.

وتعرض المجري الملاحي للقناة لهجوم في أغسطس الماضي في محاولة للتأثير على حركة الملاحة للقناة عن طريق إحدى السفن العابرة.

وأشار إلى أن هناك 4000 ضابط وجندي من الجيش يقومون بتأمين القناة ويسهرون علي حراستها، مؤكدا أن الجيش يعلي مصلحة البلد على أي شئ آخر.

وطالب قائد الجيش الثالث الجميع بتحمل هذه الفترة العصيبة التي تمر بها مصر، والوقوف جميعا صف واحد من أجل الحفاظ على البلد، داعيا الصيادين إلى التكاتف مع قوات المجرى الملاحي للقناة للحفاظ علي مصدر رزقهم كي لا تتعرض القناة لأي خطورة تهددهم.

وقال للصيادين "لو حصل حاجة تخريبية هيقولوا إن مصر غير قادرة علي تأمين القناة.. وبقولك لو جم (لو الجهات الخارجية سيطرت على قناة السويس)، البيوت اللي هنا مش هيبقى فيها حاجة.. ونرجع زي أيام الإنجليز. ولو حصل، أنت ملكش أكل عيش هنا لأنك متعاونتش معي في مكان رزقك".

وطالب عسكر الصيادين بالإبلاغ عن أي خطر قد يشعرون به بالقناة، كما دعا إلى العمل علي توعية الشباب بأهمية القناة.

وتكثف القوات المسلحة بالتعاون مع الجيش الإجراءات الأمنية في المنشآت الحيوية مع تزايد اعمال العنف التي تصاعدت عدتها عقب عزل الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو الماضي وفض الأمن لاعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة في أغسطس.

ووعد بدراسة موقف الصيد خلال الحظر الذي شكا منه الصيادون، مشيرا إلى أنه صدق على وقف تنفيذ حكم ضد 23 صياد بمناسبة العيد، إلا أنه طالبهم بالالتزام بتصاريح الصيد وعدم الاضرار بالقناة لأنه سيعرضهم للمحاكمة العسكرية.

وقام قائد الجيش الثالث بتوزيع دفعة أولى من مراكب الصيد التي تم رفع كفاءتها كمساعدة من الجيش الثالث للصيادين.