أدانت وزارة الخارجية المصرية التفجيرين "الإرهابيين"، اللذين راح ضحيتهما ما يزيد عن 70 قتيلاً وأكثر من 120 جريحاً من المدنيين من عدة دول عربية، بالقرب من مقبرة باب الصغير بمنطقة باب مصلى بالعاصمة السورية دمشق.
وأعلن تحالف سوري لفصائل إسلامية متشددة يُعرف باسم هيئة تحرير الشام يوم الأحد مسؤوليته عن هجوم انتحاري مزدوج أسقط عشرات القتلى والجرحى في دمشق يوم السبت.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية المصرية -في بيان اطلعت علية أصوات مصرية- عن خالص التعازي لأسر الشهداء، متمنيا سرعة الشفاء للمصابين.
وأكد على "وقوف مصر حكومة وشعبا ضد الإرهاب بكافة صوره، وخاصة استهداف المقدسات الدينية"، مجدداً مطالبة مصر للمجتمع الدولي "بضرورة تكاتف الجهود الدولية لمحاربة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا إن معظم قتلى الهجوم عراقيون شيعة كانوا في طريقهم لزيارة مقبرة قرب الحي القديم بدمشق. وأضاف أن ما لا يقل عن 20 مقاتلا موالين للحكومة قُتلوا أيضا.
وفي الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات يخوض الأسد قتالا ضد المعارضة بقيادة السنة ويلقى دعما من فصائل شيعية عراقية وأفغانية ولبنانية تساندها إيران.
ويقول العديد من الجماعات المعارضة إن الفصائل المسلحة المدعومة من إيران تحاول طرد السنة من محيط دمشق ومناطق أخرى لها أهمية إستراتيجية في الحرب.
وأنشئت هيئة تحرير الشام من اندماج جبهة فتح الشام التي كانت تُعرف سابقا بجبهة النصرة وعدة جماعات أخرى. وهذه الهيئة ليست مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية وتضم بعضا من أكثر العناصر تشددا التي تقاتل قوات الحكومة السورية.
تعليقات الفيسبوك