قالت د. سعاد عبد المجيد، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة، إن 60% من المواطنين يعتمدون على مراكز تنظيم الأسرة التابعة لوزارة الصحة، بينما يعتمد 22% فقط على الصيدليات.
وأضافت سعاد عبد المجيد، في حوار مع أصوات مصرية، أن "الإقبال على خدمات تنظيم الأسرة زاد في الأشهر الأخيرة وكمان على الحملات القومية لتنظيم الأسرة اللي نظمتها الوزارة في 24 محافظة".
كان أحمد عماد وزير الصحة والسكان قال، في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، إن هناك تراجعا في استخدام وسائل تنظيم الأسرة، وانتشارا للزواج المبكر، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات زيادة السكان.
وحذر الوزير من وصول التعداد السكاني إلى 122 مليون نسمة في 2030، مرجعا انخفاض استخدام وسائل تنظيم الأسرة إلى عدة عوامل من بينها التأثر بالقناعات الشخصية والمعتقدات الدينية ونقص عدد مقدمي خدمة تنظيم الأسرة وانتشار المفاهيم الخاطئة في العلاقة الزوجية.
وعن احتمال وجود انفجار سكاني نتيجة غياب بعض الأنواع المستوردة من الأسواق، قالت سعاد عبدالمجيد "على العكس زاد التردد على وحدات تنظيم الأسرة التابعة لوزارة الصحة".
وأوضحت "مافيش أزمة في وسائل تنظيم الأسرة ولا حبوب منع الحمل ولا اللوالب ولا الحقن ولا الوسائل الموضعية"، مضيفة أن "الأزمة موجودة لدى الصيدليات فقط لكن ليس لها علاقة بالمخزون الاستراتيجي لدى وزارة الصحة الذي يكفي لمدة عام".
وتعتقد سعاد عبد المجيد أن هناك عددا كبيرا من المواطنين لا يعرفون بوجود خدمات لتنظيم الأسرة تقدمها وزارة الصحة، قائلة إن "الوزارة بتقدم خدماتها بأسعار مخفَّضة جدا، يعني التذكرة بجنيه، وسعر اللولب 2 جنيه، وأغلى حاجة هي الكبسولات اللي سعرها 5 جنيه".
وقالت إن الوزارة لديها منظومة متكاملة لوسائل تنظيم الأسرة، وتقدم خدمات أخرى مجانية منها تقديم المشورة، وتحديد نوع الوسيلة المثلى لها من خلال 5400 وحدة ثابتة على مستوى الجمهورية، و600 عيادة بالمستشفيات العامة التابعة للوزارة، و560 عيادة متنقلة، مخصصة للأماكن البعيدة والمحرومة من الخدمة أو لايوجد بها وحدات تنظيم الأسرة.
وأضافت أن العيادات المتنقلة مزودة بطبيب ورائدة ريفية وممرضة وسواق، وبها عيادة متكاملة تحتوي سرير كشف جهاز أشعة تليفزيونية وجهاز ضغط، موضحة أنها تقدم خدمة متكاملة للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، واستشارات، وارشادات للحوامل.
ونفت رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة وجود أي خطورة على السيدات من استخدام وسائل منع الحمل الموجودة بمراكز تنظيم الأسرة، مؤكدة أن هذه الوسائل آمنة وليس لها أضرار صحية وتحتوي على نسب ضئيلة من الهرمونات، ويتم اختبارها ومطابقتها لمواصفات الجودة العالمية.
وعن الأكثر إقبالا على وسائل تنظيم الأسرة تقول "الأماكن اللي مفيهاش وحدات صحية هي الأكثر إقبالا على وسائل تنظيم الأسرة المقدمة من وزارة الصحة مثل الخصوص، وعزبة الهجانة، وبطن البقرة، غيط العنب في الإسكندرية، وغيرها من المناطق النائية".
وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع نسبة السيدات اللاتي لديهن حاجة غير ملباة كلما انخفض المستوى التعليمي وكلما انخفض المستوى المعيشي وبخاصة بالوجه القبلي.
وترى رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة أن معظم السيدات ليس لديهن ثقافة إنجابية قائلة "للأسف معظم الستات معندهمش ثقافة انجابية ومش بيهتموا بصحتهم وده في الفئات الفقيرة والغنية".
وترجع عدم الاهتمام بالجهاز الإنجابي بسبب للأفكار البالية التي تفرض خصوصية على الأنثى وترفض عرضها على الذكور موضحة "الأفكار ديه لازم تتغير ولازم الست اللي تحس بألم في ضهرها أو في ركبتها تروح للطبيب أو الطبيبة لأنها ممكن تكون بتتعالج عن دكتور عظام وهي بتعاني من أمراض نساء".
ووفقا لتقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في يناير الماضي، فكل السيدات تقريباً (99.9%) في الفئة العمرية (15-49 سنة) لديهن وعي بوسائل تنظيم الأسرة ولكن نسبة الاستخدام لا تتعدى 58.5%، وتقل هذه النسبة في ريف الوجه القبلي لتصل إلى 46.7%.
وتوضح سعاد عبد المجيد إن كل جنيه يتم إنفاقه على التوعية الصحية يوفر على الدولة 150 جنيه في مصاريف العلاج.
تعليقات الفيسبوك