قال الأزهر إن ما ورد فى مقطع فيديو بثه تنظيم الدولة الإسلامية من دعوة لقتال الأقباط ليس سوى "دعاية سوداء ودعوة هدامة لن تجد لها صدى لدى الشباب المصري الذي يعي جيدا ما تسعى إليه هذه الجماعات من استهداف لوحدة الوطن".
وكان تنظيم الدولة الإسلامية نشر يوم الأحد الماضي تسجيلا مصورا هدد فيه المسيحيين في مصر وعرض ما يقول إنه الرسالة الأخيرة للانتحاري المسؤول عن تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة في ديسمبر والذي راح ضحيته العشرات.
وأضاف الأزهر، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، أن ما ورد في الفيديو "أكبرعملية تزييف علمي يقوم بها هذا التنظيم المتطرف حيث إنه اختار الآية الكريمة "وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً" عنوانًا لهذا المقطع ليضيفوا إلى جرائمهم جريمة الجناية على تفسير آيات الذكر الحكيم".
وقال أحد أفراد التنظيم في التسجيل المصور ومدته 20 دقيقة "ويا أيها الصليبيون في مصر فإن هذه العملية التي ضربتكم في معبدكم لهي الأولى فقط وبعدها عمليات إن شاء الله وإنكم لهدفنا الأول وصيدنا المفضل ولهيب حربنا لن يقتصر عليكم والخبر ما سترون لا ما ستسمعون."
وأوضح الأزهر أن الآية تحض على قتال المشركين الذين اعتدوا على المسلمين في الأشهر الحرم التي حرم الله فيها القتال، لا على قتال أهل الكتاب المسالمين الأبرياء الذين أمرت تعاليم الإسلام أن نبرهم ونقسط إليهم".
وأشار الأزهر إلى أن "الغرض الأساسي من هذا الإصدار هو التضخيم من قوة هذا التنظيم الإرهابي بعد خسائره الفادحة التي تعرض لها بفقده معظم المناطق التي كانت تقع تحت سيطرته في الموصل بالعراق والرقة ودير الزور بسوريا وسرت بليبيا".
والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر يسودها الوئام بشكل عام لكن تندلع أعمال عنف بدوافع طائفية بين الحين والآخر. وعادة ما يحدث ذلك بسبب نزاعات على بناء كنائس أو تغيير الديانة أو العلاقات العاطفية.
تعليقات الفيسبوك