قالت مديرة مركز النديم لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب عايدة سيف الدولة، اليوم الخميس، إن قوات الأمن قامت بإغلاق المركز بالشمع الأحمر دون إبداء أسباب.
وأوضحت سيف الدولة، في تصريح لأصوات مصرية، أن "قوة هائلة من الشرطة قامت بإغلاق المركز بالشمع الأحمر واصطحاب حارس العقار الذي يقع به إلى قسم الأزبكية لاستجوابه".
وقال مسؤول أمني بوزارة الداخلية إن "إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة هي المسؤولة عن قرار إغلاق المركز".
وقامت قوات الأمن بمحاولة إغلاق مركز النديم مرتين خلال العام الماضي، لكن مساعي بعض المحامين نجحت في تأجيل التنفيذ لحين الاطلاع على أسباب قرار الإغلاق.
وكانت وزارة الصحة قالت -في فبراير 2016- إن المركز قام بمخالفتين قانونيتين وهما تغيير المسمى وتغيير النشاط، حيث إنه مرخص باعتباره "عيادة مشتركة نفسية وعصبية" في عام 2003، لكن قام بتحويل نشاطه إلى مركز لتأهيل ضحايا العنف ليتغير نشاطه من الطبي إلى الحقوقي، وهو ما اقتضى إغلاقه.
وقدم مركز النديم دعوى قضائية أمام مجلس الدولة للطعن على القرار الإداري بإغلاقه، وأحيلت الدعوى إلى هيئة مفوضي مجلس الدولة لإصدار تقرير بشأنها. لكنه لم يصدر حتى الآن.
و"النديم" هو منظمة غير حكومية تأسست عام 1993 لتقديم الدعم القانوني والعلاج النفسي لضحايا التعذيب والعنف دون مقابل، لكنه أوقف تقديم الدعم القانوني في مطلع عام 2015 بسبب ما سماه "مضايقات أمنية ومؤسسية".
وأثار قرار إغلاق "النديم" انتقادات حقوقيين، حيث اعتبروا أن الإغلاق "حلقة في سلسلة المواجهات بين السلطة السياسية ومنظمات حقوق الإنسان بشكل عام، والمنظمات المعنية بملفات السجون والتعذيب بشكل خاص".
ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي على فيس بوك وتويتر اليوم هاشتاج لرفض إغلاق المركز بعنوان "#متضامن_مع_مركز_النديم".
تعليقات الفيسبوك