قادتها المصادفة إلى لعبة القوس والسهم قبل 16 عاما، بينما مهد الإصرار طريقها المليء بالتحديات إلى التأهل مع أفضل اللاعبات في العالم للمشاركة في بطولة "وورلد جيمز".
وتستعد بطلة القوس والسهم هالة الجبيلي للمشاركة في بطولة "وورلد جيمز"، في يوليو المقبل والتي تقام في بولندا، بعد حصولها على المركز الأول في البطولة الأفريقية التي أقيمت في ناميبيا العام المنصرم.
وقالت هالة الجبيلي (27 عاما)، في حوارها مع أصوات مصرية، إنها تشعر بالفخر لوضع اسمها ضمن قائمة تضم أفضل 10 لاعبات في العالم وتمثيلها لمصر في مثل هذه البطولة الكبيرة.
والـ"وورلد جيمز" بطولة توازي أهمية الأولمبياد وتشمل الألعاب المستبعدة من الدورة الأولمبية، وتقام كل 4 سنوات في السنة التالية للأولمبياد.
وتعد هالة الجبيلي البطلة الوحيدة التي تأهلت من مصر لهذه البطولة، ورغم ذلك لا يوجد اهتمام كاف من جانب الاتحاد المصري للقوس والسهم بتأهيلها للبطولة، وتقول هالة "من شهر يوليو اللي فات الاتحاد منظمش أي بطولة أو معسكر داخلي حتى للتدريب وبيبرر ده بأن فيه أزمة اقتصادية تأثيرها ممتد لكل الألعاب، في حين أن اللاعبين في الخارج بيشاركوا في 3 بطولات على الأقل في الشهر وده بيضيف لهم خبرات أكتر وأكيد هيفرق في المنافسة معهم".
وتعتمد على اجتهادها الشخصي في التدريب حتى تستطيع أن تؤدي أداء جيدا خلال البطولة، مشيرة إلى أنها توقفت عن ممارسة عملها بالمحاماة حتى تستطيع التفرغ للتدريب الذي يستهلك منها وقتا كبيرا يصل في بعض الأحيان إلى 8 ساعات يوميا.
وتتمنى هالة أن تدعم الدولة أصحاب المواهب، قائلة "قلة الاهتمام كفيل بأنه يقتل الموهبة، وبالنسبة لي بعتبره تحدي بيخلي عندي إصرار أكبر على تحقيق طموحي".
وتقابل هالة الجبيلي تحد من نوع آخر وهو غياب الدعم المعنوي من جانب أسرتها، وتقول "بابا وماما شايفين إن لازم يكون عندي حياة طبيعية وشغل مستقر، ومش مبسوطين إني بكرس كل وقتي للعبة حتى لو باكسب بطولات".
وتعتمد هالة على شقيقتها -وزميلتها في لعبة القوس والسهم- "نانسي الجبيلي" في شحن طاقة الأمل والإصرار بداخلها، وتقول "لما بحس بالإحباط وأن مفيش فايدة هي اللي بتشجعني".
وحصلت نانسي الجبيلي على المركز الأول في البطولة العربية بالمغرب عام 2016، في حين حصلت شقيقتها على المركز الثاني.
كما حصلت نانسي على المركز الثالث في البطولة الأفريقية التي أقيمت العام الماضي في ناميبيا والتي تصدرتها شقيقتها هالة.
وتحكي هالة عن قصة انضمامها للعبة عام 2001، قائلة "في الوقت ده توقفت عن رقص الباليه بسبب إصابة في رجلي وكنت بدور على لعبة أمارسها متحتاجش لجري أو حركة كبيرة، وبالصدفة شفت ناس بتتمرن على القوس والسهم في النادي وجربت وعجبتني اللعبة وحققت بطولات وده شجعني على الاستمرار".
وعن المخاطر المحتملة للعبة، قالت هالة إن الإصابات المتكررة نتيجة اللعبة هي إصابات الكتف والظهر والأصابع.
وأشارت إلى أن "القوس والسهم" لعبة تعتمد على العقل والجسد معا للتركيز على الهدف وإصابته بدقة، قائلة "بنرمي الأسهم من على بعد 50 متر عشان نصيب مركز دائرة صغيرة في حجم علبة الجنبة النستو".
وتطمح البطلة بأن تفوز في بطولات عالمية وتحسن من تصنيفها حتى تصبح أفضل لاعبة قوس وسهم على مستوى العالم.
تعليقات الفيسبوك