أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء الخميس أن وفدها بقيادة إسماعيل هنية بحث مع رئيس المخابرات المصرية ملف المصالحة الفلسطينية وأوضاع قطاع غزة، والوضع الأمني على الحدود بين القطاع ومصر.
وزار القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية مصر الثلاثاء الماضي للمرة الأولى منذ عزل الجيش للرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013.
وقالت الحركة في بيان لها على موقعها على الإنترنت إن الوفد الذي انتهت زيارته الخميس لمصر عقد "سلسلة من اللقاءات المثمرة مع مسؤولين مصريين على رأسهم رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء خالد فوزي، تم خلالها بحث عدد من الملفات المهمة على الصعيد السياسي، وصعيد العلاقات الثنائية، كما تم بحث ملف المصالحة الفلسطينية، وأوضاع قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وما خلّفه من معاناة شديدة طالت حياة أهلنا في القطاع".
وأضاف البيان أنه تم الاتفاق مع رئيس المخابرات على استمرار اللقاءات والتشاور المشترك بشأن التطورات الجارية على صعيد القضية الفلسطينية، في ظل ما تمر به المنطقة من أحداث وتفاعلات.
وكانت حركة "حماس" تتمتع بعلاقات قوية مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ما أدى إلى توتر العلاقات بين الحركة الفلسطينية والحكومة المصرية عقب عزل ومحاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وحظرت مصر جماعة الإخوان وأعلنتها "جماعة إرهابية" في ديسمبر 2013، بعد حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة والذي أدى إلى مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.
وفي تطور فارق في العلاقات رحبت حركة "حماس" بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق المصالحة الفلسطينية، في مايو 2016، والتي طالب فيها الفصائل الفلسطينية المختلفة بالاتحاد من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية.
وقال السيسي إن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل سيكون "أكثر دفئا" من الوضع الحالي لو تحققت مطالب الفلسطينيين بإقامة وطن لهم، مشيرا إلى أن هذا سيؤدي إلى "عبور مرحلة صعبة في التاريخ لأنه سيقضي على الإحباط واليأس عند الفلسطينيين".
تعليقات الفيسبوك