سادت حالة من الهدوء ظهر اليوم الأربعاء ميدان التحرير في الذكرى السادسة لانتفاضة 25 يناير، تكسرها صفارات سيارات الأمن المركزي التي تمشط الميدان.
ويزيد من الهدوء في الميدان الذي كان بؤرة الاحتجاجات، وفي القاهرة بصورة عامة، أن اليوم الأربعاء عطلة رسمية بمناسبة ذكرى الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك وبمناسبة عيد الشرطة.
وفي الصحف الحكومية والخاصة كانت المساحة المخصصة على الصفحات الأولى لتصريحات الرئيس السيسي أمس الثلاثاء بمناسبة عيد الشرطة أكبر من المساحة المخصصة للإشارة إلى ذكرى الانتفاضة. وفي صحيفة الأخبار القومية تضمنت الصفحة الأولى مجرد إشارة الى مقال في صفحة داخلية عن ذكرى يناير.
ومنذ الصباح كثفت الشرطة تواجدها في الميدان الذي شهد الاحتجاجات التي اندلعت في مثل هذا اليوم قبل ست سنوات.
وتمركزت سيارات للأمن المركزي عند أطراف ومبنى جامعة الدول العربية والمتحف المصري ومدخل شارع محمد محمود الذي شهد في 2011 احتجاجات وأحداث عنف حملت اسمه.
وجابت سيارتان أخريان تابعتان للأمن المركزي الميدان والشوارع المحيطة به وكورنيش النيل.
وقال وزير الداخلية مجدي عبدالغفار في وقت سابق إن وزارته "ستواجه أي محاولات لتعكير الأمن بمنتهى الشدة والحزم، وفقا للإجراءات القانونية".
وأغلقت السلطات محطة مترو السادات في ميدان التحرير "لدواع أمنية"، وتمركزت سيارة شرطة عند مدخل محطة مترو كلية الزراعة في شبرا الخيمة التي طالما شهد محيطها احتجاجات لأنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وداخل كل محطة في خطوط المترو الثلاثة لم تخل أرصفة القطارات من شرطي أو أكثر يراقب الحركة.
وفي الميدان تجمع عدد محدود من المتظاهرين حاملين أعلام مصر ولافتات مؤيدة للجيش المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال السيسي في وقت سابق اليوم إن "ثورة يناير ستظل نقطة تحول في تاريخ مصر".
تعليقات الفيسبوك