قال أحد أمناء الشرطة ممن كانوا داخل الاعتصام إن العشرات من أمناء الشرطة العاملين بإدارات الأمن المختلفة في محافظة جنوب سيناء تم فض اعتصامهم مساء أمس، بعد تدخل قوات الأمن المركزي وإطلاق الغاز المسيل للدموع على المعتصمين، وإلقاء القبض على 50 منهم.
وشهدت جنوب سيناء الاثنين الماضي حالة من الاستنفار الأمني بعد إضراب عدد من أمناء الشرطة احتجاجا على خفض عدد أيام الإجازة الشهرية من 15 يومًا إلى 10 أيام.
وقال أمين الشرطة -الذي رفض ذكر أسمه- إن أمناء الشرطة الذين عادوا إلى العمل "مجبرون على الرضا بقرار وزارة الداخلية الجديد وهو العمل لمدة 20 يوما بواقع 12 ساعة يوميا، والحصول على 10 أيام إجازة طوال الشهر".
وأشار إلى أنهم كانوا يعملون قبل هذا القرار لمدة نصف شهر فقط ويحصلون على النصف الآخر من الشهر إجازة، وهو نظام كان متبعا في أماكن عمل الأمناء البعيدة والحدودية.
وقال أمين الشرطة إنه تم إلقاء القبض على عدد 50 أمين شرطة من زملائه الذين كانوا في الاعتصام بتهمة التجمهر، والتحريض، وتخريب المال العام، وتعريض الوطن للإرهاب.
وأضاف أمين الشرطة أنهم حصلوا على معلومات من زملائهم تفيد بأنه "سيتم نقل عدد أخر، إلى خارج محافظة جنوب سيناء، كما سيتم فصل البعض من الخدمة نهائيا" ولم يذكر أمين الشرطة عدد المنقولين، أو من سيتم فصلهم عن العمل.
من جانبه قال مصدر أمني بمديرية جنوب سيناء لأصوات مصرية إن أجهزة الأمن الرقابية أثبتت تورط 14 أمين شرطة -من بين 50 ألقي القبض عليهم- في تحريض زملائهم على الإخلال بواجبات العمل والتظاهر، وتم تحويلهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات معهم.
وكان عدد من أمناء الشرطة بقطاع السياحة والآثار احتجوا في شهر ديسمبر الماضي اعتراضا على زيادة عدد ساعات العمل وتم تقديم عدد منهم إلى النيابة العامة.
تعليقات الفيسبوك