انطلق بمتحف النيل بأسوان مساء أمس الثلاثاء المهرجان الدولي الأول لحرف وفنون النيل بحضور مجموعة من بناة السد العالي.
ومرت يوم الاثنين الماضي الذكرى السابعة والخمسون لبدء تنفيذ السد العالي في أسوان بمساعدة الاتحاد السوفييتي السابق.
وقال المهندس عماد ميخائيل، رئيس هيئة السد العالي السابق، إن نهر النيل الذي يربط 11 دولة من دول أفريقيا في حوض ومصير واحد مشترك، مشيرا إلى أن ما يجمع مصر بدول الحوض وأفريقيا ليس الماء فقط، بل علاقات تجارية وثقافية قديمة ورحلة كفاح مشتركة للتحرر من القوى الاستعمارية.
وأشاد ميخائيل بإنشاء متحف النيل بأسوان، الذي مرت أمس الذكرى الأولى لإنشائه، لافتا إلى أنه يهدف إلى تجميع التراث المائي المصري كله في مكان واحد يؤرخ لنهر النيل الذي وهب للمصريين الحياة والنماء والتعبير عن هذا التراث بكل الوسائل.
وأوضح أن المتحف نجح في عامه الأول في استقبال ربع مليون زائر من كل أطياف الشعب المصري ومن كل الشرائح العمرية بجانب 2500 زائر رسمي عربي وأفريقي وتلاميذ من 400 مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية، و15 ألف طالب من الجامعات المصرية.
وقال ميخائيل إن "النجاح الذي تحقق في إنشاء متحف النيل شجع الوزارة (الري) على المضي قدماً في تطبيق التجربة، في أماكن أخرى حيث تجري حالياً إجراءات إنشاء متحف يجاور قناطر أسيوط الجديدة التي سيتم افتتاحها خلال شهور قليلة، كما سيتم إقامة متحف بالتوازي مع قناة ديروط الجديدة التي بدأت عملية تنفيذها".
وقال السفير الرحيم سر الختم نائب القنصل العام السوداني بأسوان إن "متحف النيل يمثل العلاقة الكبيرة بين مصر ودول حوض النيل"، مشيرا إلى أنه يعول على أسوان بوابة مصر الجنوبية في دعم جسور التعاون بين مصر ودول القارة وحوض النيل.
وتضمن المهرجان عروضا فنية لفرق الفنون الشعبية وفرقة الرحالة الألمانية العالمية لموسيقى الجاز وعرضا لإحدى الفرق النوبية، كما تم تكريم عدد من الشخصيات العامة من بينهم أسرة الأديب محمود عباس العقاد وأسرة الفنان أحمد منيب.
تعليقات الفيسبوك