أظهرت بيانات ميزان المدفوعات التي أعلنها البنك المركزي يوم الخميس الماضي، تراجع إيرادات قناة السويس خلال الربع الأول من العام المالي الجاري بنسبة 4.8%.
وقال المركزي إن إيرادات القناة سجلت 1.3 مليار دولار في شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر من العام 2016، مقابل 1.4 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
وعزا المركزي هذا التراجع إلى انخفاض الحمولة الصافية للسفن العابرة بمعدل 2.7%، وانخفاض قيمة وحدة حقوق السحب الخاصة أمام الدولار الأمريكي بمعدل 0.4%.
وكانت بوابة معلومات مصر نشرت قبل نحو أسبوعين إيرادات قناة السويس في شهر نوفمبر والتي تراجعت بنحو 4.7% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، لتصل إلى 389.2 مليون دولار، وهو أقل مستوى تسجله منذ فبراير 2015.
وشهدت إيرادات القناة تراجعت في معظم شهور عام 2016، مقارنة بالعام السابق، وانخفضت في خلال 11 شهرا أعلنت أرقامها من العام بنحو 4.5% عن نفس الفترة من العام السابق، حيث بلغت الإيرادات من يناير إلى نوفمبر 4.590 مليار دولار، مقابل 4.746 مليار في الفترة المقابلة من العام السابق.
وكانت إيرادات القناة، التي تعتبر واحدة من أهم موارد العملة الصعبة للبلاد تراجعت، بنحو 5.3% خلال عام 2015 مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 5.175 مليار دولار.
وكانت هيئة قناة السويس قررت الشهر الماضي استمرار تخفيض رسوم عبور ناقلات البترول العملاقة الفارغة القادمة من أمريكا إلى الخليج العربي لمدة عام، لتشجيعها على استخدام قناة السويس بدلا من طريق رأس الرجاء الصالح.
ويتوقع محللون أن يسهم قرار منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) الأخير بخفض الإنتاج اليومي للنفط، والذي من شأنه أن يرفع أسعار البترول العالمية، في تحسن إيرادات القناة.
ريهام الدسوقي، كبيرة محللي الاقتصاد في بنك استثمار أرقام كابيتال، قالت لأصوات مصرية في وقت سابق، إنه "كلما ارتفع سعر البترول كلما ارتفعت تكلفة النقل البحري، لذلك قد تلجأ بعض الشركات لتقليل هذه التكلفة من خلال سلك طرق ملاحية أقصر".
وتعرض أصوات مصرية في هذا الإنفوجراف تطور إيرادات قناة السويس بداية من شهر يناير 2015 وحتى نوفمبر 2016، حيث أن بيانات شهر ديسمبر من العام الماضي لم تظهر حتى الآن.
تعليقات الفيسبوك