تعرض نحو نصف الفتيات التي تعيش في المناطق غير الرسمية (العشوائية) للتحرش خلال عام 2016، وفقا لنتائج مسح النشء والشباب في المناطق غير الرسمية بالقاهرة الكبرى، الذي أعلنت نتائجه اليوم الثلاثاء.
وأظهرت نتائج المسح الذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء والمجلس القومي للسكان إن 49% من الفتيات في هذه المناطق تعرضن للتحرش.
وكشف المسح عن ضعف مشاركة الشباب في هذه المناطق في الأنشطة السياسية، والتي حددها المسح بالمظاهرات ودعم المتظاهرين والإضراب والمساهمة في اللجان الشعبية، في الفترة من ثورة 25 يناير وحتى 30 يونيو 2013.
وبلغت نسبة مشاركة الشباب في هذه المناطق 11% مقارنة بنسبة 16.7% للشباب في المناطق الحضرية الرسمية.
وأُجري المسح على الشباب في 3600 أسرة تسكن المناطق غير الرسمية (العشوائية).
وكشف البحث عن أن أكثر من نصف سكان هذه المناطق من الشباب يتركزون في الطبقة المتوسطة ماديا.
وقسم البحث عند قياس مؤشر الثروة مستويات الدخول إلى خمس فئات وجد أن 59% من الشباب في هذه المناطق يتركزون في الخُمسين الثالث والرابع.
وذكر المسح أن غالبية الشباب في هذه المناطق يتمتع بتوافر الخدمات مثل الصرف الصحي والمياه النظيفة، والاتصال بشبكة الكهرباء، لكنه يقول إن هذه الخدمات تفتقر للجودة.
ويشير المسح إلى أن 64% من الشباب في هذه المناطق يعيشون بالقرب من مناطق تجمع للقمامة، و45% يعيشون بالقرب من مياه الصرف الصحي.
كما يعاني 33% من الشباب في العشوائيات من انقطاع المياه والكهرباء في الأماكن التي يقطنون بها.
وقال البحث إن الغالبية العظمى من الشباب في المناطق العشوائية بالقاهرة الكبري التحقت بالتعليم، و٥٪ فقط لم تتلق تعليما.
وتترفع نسبة الأمية في الإناث للضعف مقارنة بالذكور في تلك المناطق.
وتظهر النتائج أن أكثر من ربع الشباب في هذه المناطق حاصلون على تعليم جامعي، بنسبة بلغت 27%.
كما ارتفعت نسبة البطالة بين الإناث في هذه المناطق مقارنة بالذكور، لتصل إلى 26% مقابل 6%.
وارتفعت نسبة استخدام الشباب في هذه المناطق إلى 60.5% في الفئة العمرية من 15-29 عاما بينما كانت تصل هذه النسبة إلى أقل من 55%، في المسح الذي أجري في 2014.
وتمثل المناطق العشوائية في مصر حوالي 40% من مساحة العمران في المدن، وتُقسم إلى مناطق غير مخططة وأخرى غير آمنة، بحسب تقديرات حديثة لوزارة الإسكان وصندوق تطوير العشوائيات.
تعليقات الفيسبوك