طالب وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، اليوم الأحد، بالعمل على استصدار قانون دولي يجرم أزدراء الأديان، مؤكدا على أهمية تجديد الخطاب الديني.
وأشار جمعة، خلال كلمة التي وجهها إلى زعماء مؤتمر الأديان المنعقد في كازاخستان وألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة، إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني والفكري والعقلي والحضاري لمواجهة الإرهاب من جهة وتأصيل أسس الحوار الحضاري من جهة أخرى.
وحذر وزير الأوقاف، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، من التوظيف السياسي أو المذهبي للدين، والذي يحول رسالة الأديان السامية إلى وقود لصراعات لا تنتهي.
وقال "يجب العمل على استصدار قانون دولي يجرم ازدراء الأديان دون أي تفرقة أو تمييز عنصري مقيت"، مضيفا أن الدين الإسلامي قائم على قبول الآخر والمختلف، والإيمان بالتنوع وكونه سنة إلهية وكونية.
وقامت مجلات صحفية دنماركية وفرنسية خلال الأعوام الماضية بنشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للرسول محمد، كان آخرها كاريكاتير نشرته مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية في يناير الماضي.
وقتل 17 شخصا في يناير الماضي في هجوم شنه إسلاميون متشددون على مبنى صحيفة "شارلي إبدو"، قاموا خلاله بإطلاق النار على رساميها انتقاما منهم على نشر رسوم مسيئة للنبي محمد.
وتنص المادة "89" من قانون العقوبات المصري على أنه "يعاقب بالحبس مدّة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل 500 جنيه ولا تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة يقصد بها إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحيدة الوطنية".
تعليقات الفيسبوك