قالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزير سامح شكري سيتوجه، اليوم الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة تستغرق عدة أيام، يجري خلالها مباحثات مع نظيره الأمريكي جون كيري، ولقاءات مع وسائل إعلام.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد أبو زيد، في بيان تلقت أصوات مصرية نسخة منه، إن شكري سيجري مباحثات مع كيري حول العلاقات الثنائية بما في ذلك برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، كما سيستعرض برنامج الإصلاح الاقتصادي والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخراً في هذا المجال، وكذلك تقييم مصر للتطورات في وسوريا وليبيا والعراق واليمن وللقضية الفلسطينية.
ومصر هي ثاني أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأمريكية منذ معاهدة السلام التي وقعتها مع إسرائيل في 1979. وجمدت واشنطن جزءاً من مساعداتها العسكرية لمصر عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 2013، إلا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر في مارس 2015 رفع تجميد تلك المساعدات لاستخدامها في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود في سيناء.
وأضاف المتحدث، بحسب البيان، أنه من المقرر أن يوقع الوزيران على "مذكرة تفاهم بين مصر والولايات المتحدة بشأن منع تهريب الآثار، الأمر الذي سيساهم في الحد من الإتجار غير الشرعي في الآثار المصرية داخل الولايات المتحدة".
وأشار أبو زيد إلى أن شكري سيشارك خلال الزيارة في المنتدى السنوي الثالث عشر الذي ينظمه مركز "سابان لسياسات الشرق الأوسط" التابع لمؤسسة "بروكنجز"، ويلقي كلمة مصر بالمنتدى، موضحا أنها "أول مشاركة لوزير مصري كمتحدث في هذا المنتدى الهام الذي سيشارك الرئيس الأمريكي في فعالياته".
وذكر المتحدث أن شكري يعتزم إجراء اتصالات مع الإدارة الانتقالية الأمريكية لاستعراض رؤية مصر لمسار العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة خلال المرحلة القادمة، مشيرا إلى أن وزير الخارجية سيختتم الزيارة بلقائه مع أنطونيو جوتيريز الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، ويجري معه محادثات تتعلق بقضايا إقليمية ودولية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال -في تصريح سابق لوكالة الأنباء البرتغالية- إنه يتطلع إلى "تعزيز التعاون مع واشنطن خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، لا سيما في ضوء ما أبداه من تفهم كبير لما يحدث في مصر والمنطقة".
تعليقات الفيسبوك