كشف مسح أُجري في هولندا لمومياء تمساح من مصر الفرعونية عمرها 2500 عام عن وجود عشرات التماسيح الصغيرة داخل جسم التمساح الكبير، الأمر الذي أثار ذهول العلماء.
ونقل تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن موقع "دي فولكس كرانت" الإخباري الهولندي قوله إن المومياء التي يبلغ طولها ثلاثة أمتار كانت في المتحف الوطني للآثار بمدينة لايدن الهولندية منذ عام 1828، حيث تعرض في قاعات الآثار المصرية بالمتحف.
وأظهر مسح أُجري لمومياء التمساح في عام 1990 وجود تمساحين اثنين بالفعل داخل لفافات التحنيط، لكنه لم يرصد وجود ما لا يقل عن 47 تمساحا صغيرا آخر.
وأشار إلى أن الأمر تطلب إجراء مسح متقدم بالأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد من قبل شركة التكنولوجيا السويدية "إنترسبيكترال" للكشف عما بداخل المومياء.
ونقل الموقع عن د. لارا فايس أمينة المتحف قولها "لا يمكنك رؤيتها (التماسيح الصغيرة) بوضوع عبر المسح القديم إلا إذا كنت على علم بوجودها.. ولكننا لم نتوقع مطلقا أن نجد شيئا مثل ذلك".
وأضافت أن مومياء التمساح كان يفترض أن تكون قربانا للإله التمساح سوبك إله الخصوبة.
ووصف المتحف الوطني للآثار بهولندا الأمر بأنه "اكتشاف استثنائي"، وقال إن استخدام المصريين القدماء لكل من التماسيح الصغيرة والكبيرة قد يعكس اعتقادهم بوجود حياة بعد الموت.
وأشار إلى أن المسح كان مخططا له في الأساس كجزء من التحضيرات لمعرض جديد يسمح للزائرين بإجراء تشريح افتراضي تفاعلي لمومياء التمساح ومومياء كاهن مصري. وقال المتحف إن التشريح سيعطي الزائرين الفرصة لفحص كل طبقة وكذلك الحصول على رؤية ثلاثية الأبعاد للتمائم داخل لفافات التحنيط.
وذكر التقرير أن علماء في المتحف البريطاني في لندن اكتشفوا من خلال مسح بالأشعة المقطعية في 2015 أن مومياء تمساح عملاق يلتصق بها من الخلف 20 جنينا صغيرا.
تعليقات الفيسبوك